غضب واسع.. منشور من “كوداك” عن شينجيانغ يستفزّ الصينيين
- “كوداك” نشرت صوراً لمنطقة شينجيانغ عبر حسابها على “انستغرام”
- التعليق على المنشور أشار إلى أن المنطقة تتعرض لقمعٍ حاد
- الشركة اعتذرت عن التعليق بعد حذفه وأكدت على أهمية علاقتها بالمجتمع الصيني
حذفت شركة “إيستمان كوداك” الأمريكية، منشوراً على “انستغرام” يظهر صوراً لمنطقة شينجيانغ في الصين، التي تشهد على انتهاكات فظيعة بحق أبناء أقلية الإيغور المسلمة.
وجاء حذف هذه الصور بعد رد فعل عنيف على الانترنت من أنصار بكين، وفق ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وكان المنشور يروج لعمل المصور الفرنسي باتريك واك، الذي قام بعدة رحلات إلى شينجيانغ في السنوات الأخيرة وجمع صوره في كتاب.
وفي منشور “كُوداك” وعلى حسابه الخاص على “انستغرام”، وصف المصور واك صوره بأنها سرد مرئي للانحدار المفاجئ في شينجيانغ إلى ديستوبيا أورويلية” على مدى السنوات الـ5 الماضية.
وفعلياً، أراد واك أن يشير من خلال تعليقه إلى أن شينجيَانغ تتعرض لـ”قمعٍ حاد”، في ظل الواقع المروع الذي يفرضه النظام الصيني.
وهناك، فإن السلطات تمارس الاضطهاد بحق الأقليات العرقية من بينها أقلية الإيغور، إذ تفرض التعقيم القسري على النساء وتحتجز أكثر من مليون مسلم في معسكرات الاعتقال.
ولم يلقَ هذا التعليق أي قبول من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الصينيين، الذين غالباً ما يعترضون بشدة على الانتقادات الغربية لسياسات الحكومة الصينية.
وبالإضافة إلى حذف المنشور، اعتذرت “كُوداك” عن أي سوء فهم أو إساءة ربما تسببت بها، وقالت في بيان: “محتوى المنشور قدمه المصور ولم تألفه كوداك. إن صفحة كوداك على انستغرام تهدف إلى تمكين الإبداع، وليس المقصود منها أن تكون منصة للتعليق السياسي”. وأضافت: “نعتذر عن أي سوء فهم أو إساءة قد تسبب بها المنشور”.
إلى ذلك، قالت “كوداك” في بيان آخر عبر موقع “ويتشات” الصيني: “لفترة طويلة ، حافظت كوداك على علاقة جيدة مع الحكومة الصينية وتتعاون بشكل وثيق مع مختلف الإدارات الحكومية، وسنواصل احترام الحكومة الصينية والقانون الصيني”، وفق ما ذكر موقع “globaltimes“.
وفي تصريح له، قال المصور واك إنه “أثناء رحلاته إلى شينجيانغ، عمدت السلطات الصينية إلى مراقبته ولم يكن قادراً على تصوير معسكرات الاعتقال أو غيرها من العلامات الواضحة على القمع”. وأردف: “الشيء الوحيد الذي يمكنك تصويره هو الجو القاتم والتغيير في المناظر الطبيعية”.
ولفت واك إلى أن كل شي تغير في شينجيَانغ، وقال: “في العام 2016، كان لدينا قباب ذهبية ورموز إسلامية في كل مكان ونساء يرتدين الحجاب. أما في العام 2019، فقد اختفى كل ذلك”.
تأتي هذه الخطوة من كوداك وسط انتقادات شديدة لحرية التعبير داخل الصين التي تعمد دائما الى تكميم افواه منتقديها داخل البلاد، وفي جانب اخر تأتي بينما تسعى الصين الى الضغط على كل منتقديها خارج البلاد، ومن غير الصينيين.
خطوة رآها منتقدو كوداك على انهال مساس بحرية التعبير.