- كوفيد-19 يهدد قبضة عائلة كيم الحاكمة على السلطة في كوريا الشمالية
- كوريا الشمالية..الرياضة تجلس في المقعد الخلفي عندما يتعلق الأمر بالسياسة
أرقام قياسية تحطم ونجاحات جديدة تسجل في أولمببياد طوكيو 2020، على الجهة الأخرى هناك قصة دولة منعت رياضييها من المشاركة بسبب سياسياتها المعقدة.
غياب كوريا الشمالية عن هذه التظاهرة الرياضية قد يلاحظه من يربط بين الرياضة والسياسة، وهنا يظهر جليا مدى التفرد بالقرار في هذه الدولة.
تدعي السلطات في بيونغ يانغ أن عدم مشاركتها في طوكيو 2020 يأتي بسبب مخاوفها من كوفيد-19 الذي قد يهدد قبضة عائلة كيم الحاكمة على السلطة، وتحاول تسويق سيناريو أن الرياضيين الكوريين الشماليين يقدرون هذه الخطوة من الحكومة.
وقال الخبير الكوري الشمالي في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري، جوشوا بولاك إن تفويت فرصة تسجيل نقاط دعائية من قبل الزعيم كيم جونغ أون “يعكس التخوف الكبير من كوفيد-19 مشيرا إلى أنه من الواضح أن البلاد ليست مستعدة لسلالة دلتا.
أما النقاط الدعائية التي يتحدث عنها بولاك، فهي الضجة التي صاحبت الوفد الكوري الشمالي خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في كوريا الجنوبية حيث ضم 22 رياضيًا ومئات من المشجعين وشقيقة الزعيم كيم جونغ أون.
ولكن كما هو معروف في كوريا الشمالية، فإن الرياضة تجلس في المقعد الخلفي عندما يتعلق الأمر بالسياسة.
محللون يقولون إن الهدف وراء قرار عدم المشاركة في طوكيو له أسباب أخرى، من بينها ظهور فيروس آخر، يسمى الفيروس الثقافي القادم من الجنوب الغني، ويقصد به هنا، الثقافة الكورية الجنوبية، التي أصبحت تتسلل إلى البلاد.
وقال بولاك بهذا الخصوص، إن التناقض بين الجنوب المزدهر والشمال المتعثر أصبح أقل قبولا هذه الأيام”.
أما فيما يتعلق بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022، يتوقع البعض أن تخرج كوريا الشمالية من حالة الإغلاق التي فرضتها على نفسها وتشارك في هذه الدورة، كيف لا وهي شريان الحياة الرئيسي بالنسبة لكيم.