مدينة هرات في أفغانستان تواجه حصار “طالبان”
- الدوائر الرسمية في مدينة هرات غرب أفغانستان بدأت بإزالة وثائق هامة
- مطار هرات أغلق بسبب المعارك الكبيرة الدائرة حوله
ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الدوائر الرسمية في مدينة هرات غرب أفغانستان بدأت بإزالة وثائق هامة، وذلك بسبب مخاوف من سقوط هذه المستندات بيد جماعة “طالبان”.
وتتمثل مخاوف الجهات الرسمية في إمكانية استخدام تلك الوثائق لاستهداف الموظفين الحكوميين من قبل “طالبان” التي تُحاصر المدينة.
وأشارت “الغارديان” إلى أن مطار هرات قد أُغلق بسبب المعارك الكبيرة الدائرة حوله، في حين هاجم مسلحون مجمعاً للأمم المتحدة أسفر عن مقتل حارس أمن، الجمعة، بالإضافة إلى تضرر خطوط الكهرباء، مما أدى لانقطاع التيار عن نصف المدينة.
كذلك، فقد كشفت الصحيفة أنها رصدت نقطة تفتيش لـ”طالبان” على مشارف بلدية هرات بعد ظهر يوم الجمعة، لافتة في الوقت نفسه إلى أنّ المدينة باتت تحت الحصار الكامل، حيث استولت “طالبان” بالفعل على المعابر الحدودية مع إيران وتركمانستان، في حين أن المطار الذي يعتبر المخرج الوحيد بات مغلقاً.
وقال موظف حكومي لصحيفة “الغارديان” إن رئيسه في العمل طلب منه ومن زملائه نقل وثائق مهمة إلى منازلهم خوفاً من استيلاء “طالبان” عليها لحرقها أو استخدامها للانتقام من الموظفين.
وأضاف: “بعض الموظفين قد أخذوا تلك الوثائق، لكني رفضت ذلك، أخشى أن تكون هذه الوثائق بمثابة مذكرة إعدام بالنسبة لي”.
ووسط هذا المشهد، هرب السكان منازلهم في منطقتي غوزارا وإنجيل، وهما تمثلان مركزاً للقتال في ضواحي هرات منذ يوم الأربعاء.
ومع هذا، فقد أغلقت المتاجر في الأجزاء الجنوبية من المدينة حيث سمع دوي إطلاق نار متقطع في المنطقة ظهر السبت.