هيروشيما تحيي ذكرى كارثة نووية أوقعت أكثر من 140 ألف شخص
- في السادس من آب/أغسطس 1945، استهدفت قنبلة نووية مدينة هيروشيما في اليابان
- القنبلة هذه أسفرت عن مقتل نحو 140 ألف شخص
- بعد 3 أيام من إلقائها، استهدفت قنبلة ثانية مدينة ناغازاكي اليابانية
تحيي اليابان، اليوم الجمعة، الذكرى الـ76 للقصف الذري الذي طال مدينة هيروشيما في السادس من آب/أغسطس عام 1945.
وفي مثل هذا اليوم من العام المذكور أعلاه، أسقطت قاذفة أمريكية قنبلة ذرية فوق المدينة، مما أسفر عن مقتل نحو 140 ألف شخص.
وبعد 3 أيام من ذلك اليوم، تم إسقاط قنبلة نووية ثانية على مدينة ناغازاكي، الأمر الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص أيضاً. وبعد أسبوعين، استسلمت اليابان منهية الحرب العالمية الثانية.
تفاصيل ما حصل عام 1945
استسلمت ألمانيا لقوات الحلفاء في مايو/ أيار عام 1945، لكن الحرب العالمية الثانية استمرت في آسيا، حيث حارب الحلفاء الجيش الياباني.
واعتقدت الولايات المتحدة أن إلقاء قنبلة نووية – بعد أن رفضت طوكيو مهلة سابقة للسلام – من شأنه أن يفرض استسلاماً سريعاً من دون المخاطرة بخسائر أمريكية على الأرض.
وكان الهجوم على هيروشيما هو المرة الأولى، التي يتم فيها استخدام سلاح نووي خلال الحرب,
في السادس من أغسطس/ آب، أسقطت الولايات المتحدة القنبلة الأولى – التي سميت بـ”الولد الصغير” – على هيروشيما. كان الهجوم هو المرة الأولى التي يتم فيها استخدام سلاح نووي خلال الحرب.
ويُعتقد أن ما لا يقل عن 70 ألف شخص لقوا مصرعهم على الفور، في الانفجار الضخم الذي دمر المدينة، كما توفي عشرات الآلاف جراء الإصابات الناجمة عن التسمم الإشعاعي، في الأيام والأسابيع والأشهر التالية.
وعندما لم يأت استسلام فوري من اليابانيين، تم إسقاط قنبلة أخرى، أطلق عليها اسم “Fat Man” أو “الرجل البدين”، بعد 3 أيام على بعد نحو 420 كيلومترا إلى الجنوب فوق مدينة ناغازاكي.
وفعلياً، فإن أعداد القتلى المسجلة هي مجرد تقديرات، لكن يُعتقد أن نحو 140 ألف من سكان هيروشيما، البالغ عددهم 350 ألفا قد قتلوا، وأن نحو 47 ألفا آخرين على الأقل لقوا حتفهم في ناغازاكي.
وأدى الهجوم النووي إلى نهاية مفاجئة للحرب في آسيا، إذ استسلمت اليابان للحلفاء في 14 أغسطس/ آب 1945.
غير أنّ بعض المنتقدين قالوا إن اليابان كانت بالفعل على وشك الاستسلام، وإن القنبلتين قتلتا عدداً كبيراً من المدنيين.
وأدت تجربة اليابان في زمن الحرب إلى حركة سلمية قوية في البلاد. وفي الذكرى السنوية لقنبلة هيروشيما، عادة ما تؤكد الحكومة اليابانية التزامها بعالم خال من الأسلحة النووية.
وبعد الحرب، حاولت هيروشيما إعادة اكتشاف نفسها كمدينة للسلام، وتستمر في تعزيز جهود نزع السلاح النووي في جميع أنحاء العالم.
معلومات عن قنبلة هيروشيما
- لقبت القنبلة بـ “الولد الصغير”، ويعتقد أنها تمتلك قوة تفجيرية تبلغ 20 ألف طن من مادة تي إن تي شديدة الانفجار.
- قاد الطيار بول تيبيتس، وهو كولونيل يبلغ من العمر 30 عاما من ولاية إلينوي الأمريكية، مهمة إسقاط القنبلة الذرية.
- تم تحديد الهدف النهائي قبل أقل من ساعة فقط من إسقاط القنبلة.
- عند التفجير، كانت درجة الحرارة عند نقطة انفجار القنبلة عدة ملايين درجة.
- أدى الانفجار إلى إحداث موجة هائلة أدت إلى تدمير المباني.
- قتل وأصيب آلاف الأشخاص على الأرض على الفور.