دخان فوق القطب الشمالي بسبب حرائق سيبيريا
- واصلت حرائق الغابات التي تشهدها سيبيريا الاشتداد الاثنين بحسب السلطات
- كشفت وكالة الارصاد الجوية الروسية “روسغيدرومي” على موقعها الالكتروني أن إحدى المناطق الأكثر تضرراً هي ياكوتيا
- يشير دعاة حماية البيئة إلى السياسة الروسية لمكافحة الحرائق وخصوصاً إلى مرسوم حكومي صدر عام 2015 ويسمح للسلطات المحلية بتجاهل الحرائق إذا تجاوزت تكلفة إخمادها الأضرار المقدرة
واصلت حرائق الغابات التي تشهدها سيبيريا الاشتداد الاثنين بحسب السلطات، الى حد أن الدخان وصل إلى القطب الشمالي بحسب ناسا.
وإذا كان من الصعب ربط حريق ما بالتغير المناخي، فإن الأخير يجعل هذه الكوارث أكثر احتمالاً وخطورة ويرى العلماء الروس أن الحرائق الحالية هي بالفعل نتيجة ارتفاع درجات الحرارة عالمياً.
كشفت وكالة الارصاد الجوية الروسية “روسغيدرومي” على موقعها الالكتروني أن إحدى المناطق الأكثر تضرراً هي ياكوتيا، وهي منطقة شاسعة وغير مأهولة كثيراً في شمال سيبيريا حيث يواصل الوضع “التفاقم مع اتجاه لارتفاع عدد ومساحة حرائق الغابات”.
وبحسب قولها، فإن أكثر من 3,4 ملايين هكتار من الغابات تحترق هناك حالياً بينها مناطق “يصعب الوصول إليها ونائية”. وأضافت “ينتشر دخان كثيف على مناطق واسعة”.
من جهتها أفادت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في بيان السبت، أن الدخان الناجم عن حرائق ياكوتيا” “اجتاز أكثر من ثلاثة آلاف كلم ليبلغ القطب الشمالي وهو ما يبدو سابقة في التاريخ الموثق”.
وقالت إن “دخاناً كثيفاً ناجماً عن حرائق الغابات غطى في 6 آب/أغسطس القسم الأكبر من روسيا” وهو ما صورته الأقمار الاصطناعية.
خلال زيارة إلى ياكوتيا في نهاية تموز/يوليو، قال رجال الإطفاء والسلطات المحلية إنهم يعانون من نقص في الرجال والتجهيزات وموارد أخرى لمواجهة حجم الحرائق.
يشير دعاة حماية البيئة إلى السياسة الروسية لمكافحة الحرائق وخصوصاً إلى مرسوم حكومي صدر عام 2015 ويسمح للسلطات المحلية بتجاهل الحرائق إذا تجاوزت تكلفة إخمادها الأضرار المقدرة.
ويقول أليكسي ياروشنكو المتخصص في هذه المسألة لدى “غرينبيس روسيا” إن الحرائق دمرت 14,96 مليون هكتار من الأراضي في هذا البلد منذ 1 كانون الثاني/يناير، في أسوأ سنة بعد 2012.
والاثنين نشرت الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ تقريرا جاء فيه أن البشر مسؤولون “بشكل لا لبس فيه” عن الاضطرابات المناخية و”ليس لديهم خيار سوى تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بشكل كبير” إذا كانوا يريدون الحد من التداعيات.