تغيّر المناخ يهدد الأرض بكوارث كثيرة.. الواقع صعب جداً
- الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ستقدم اليوم تقييمها الجديد حول تأثير الاحتباس الحراري
- العلماء لا يختلفون على أن البشر هم المسؤولون قبل كل شيء عن تغير المنَاخ
- يبلغ متوسط درجة حرارة السطح على مستوى العالم حوالى 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي
من المقرر أن تصدر أعلى هيئة علمية بالأمم المتحدة معنية بتغير المناخ، اليوم الاثنين، تقييمها الجديد الذي طال انتظاره حول تأثير الاحتباس الحراري، وذلك قبل 3 أشهر من اجتماع قادة العالم في اسكتلندا لصياغة خطة جديدة للحد من ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم.
وستقدم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ومقرها جنيف، أول تقرير لها في سلسلة من 4 تقارير في أحدث دورة تقييم لها، بدءاً بتحليل مجموعات متراكمة من دراسات المناخ منذ آخر تقييم رئيسي صدر قبل 7 سنوات.
البشر هم المسؤولون عن تغير المنَاخ
ولا يختلف العلماء على أن البشر من خلال حرق الوقود الأحفوري والزراعة المكثفة وإزالة الغابات وتربية الماشية والتلوث، هم المسؤولون قبل كل شيء عن تغير المنَاخ. وفي الواقع، سيُظهر تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المنَاخ اليوم مدى ضخامة هذا التأثير.
وقال جوناثان لين، المتحدث باسم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المنَاخ، إن التقييم السادس منذ عام 1990 “يتناول أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال، حيث يمكننا أن نقول بشكل متزايد إلى أي مدى يكون تغير المناخ مسؤولاً عن الأحداث المنَاخية الشديدة والكوارث، وما إلى ذلك في جميع أنحاء العالم”.
وصدر آخر تقييم شامل خلال الفترة ما بين 2013 إلى 2014، ومنذ ذلك الحين شهدت الأرض 6 من أكثر الأعوام احتراراً على الإطلاق.
ويبلغ متوسط درجة حرارة السطح على مستوى العالم حوالي 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، ويتجه نحو مستوى 1.5 درجة، ويعتقد العلماء أن البشر يجب أن يظلوا عند هذا الحد أو أقل لتجنب الآثار الأكثر كارثية لتغير المنَاخ.
وسيلتقي قادة العالم في مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 لتغير المنَاخ في جلاسكو باسكتلندا خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المُقبل، فيما يوصف بأنه أهم اجتماع حول أزمة المنَاخ منذ قمة باريس عام 2015.
ووضعت الدول في اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 هدفاً يتمثل في إبقاء ارتفاع درجات الحرارة أقل من درجتين، ويفضل أن يكون 1.5 درجة، عن طريق خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وفي حال لم يتحقق ذلك، فإن هناك إجماعاً بأن الطقس المتطرف، بما في ذلك الجفاف والفيضانات، سيصبح أكثر شيوعاً، وسيرتفع مستوى مياه البحر، وسيذوب الجليد في القطب الشمالي بسرعة أكبر، ولن يكون في استطاعة العديد من النباتات والحيوانات التكيف مع ذلك الوضع.
شاهد أيضاً: التلوث الصناعي بآسفي يهدد صحة الأفراد ويفاقم أزمة تغير المناخ