بوركينا فاسو ومالي تشهدان هجمات إرهابية توقع قتلى وجرحى
- قتل أكثر من 50 مدنياً في هجمات على قرى في شمال مالي نسبت إلى متطرفين فيما قتل 12 جندياً في كمين نصبه مسلحون في بوركينا فاسو
- القضية تسلط الضوء على الوضع الأمني الهش في الدولتين المجاورتين
- تعاني مالي، الدولة الفقيرة الواقعة في منطقة الساحل، من أزمة أمنية وسياسية مستمرة منذ 2012
في قضية تسلط الضوء على الوضع الأمني الهش في مالي وبوركينا فاسو، قتل أكثر من خمسين مدنياً في هجمات على قرى في شمال مالي نسبت إلى متطرفين فيما قتل 12 جندياً في كمين نصبه مسلحون في بوركينا فاسو المجاورة.
وقال مسؤول أمني طالباً عدم كشف هويته الاثنين “قتل أكثر من أربعين مدنياً الأحد بأيدي إرهابيين في قرى كارو وأوتاغونا وداوتيغيفت” مضيفاً أن “الإرهابيين دخلوا القرى وقتلوا الجميع”، كما تحدثت جميع المصادر طالبة عدم كشف اسمها لأسباب أمنية.
وقال مسؤول في إحدى القرى “قتل 20 مدنياً في كارو. وقتل 14 مدنياً في واتاغونا وعدد آخر في قرية داوتيغيفت”، مشيراً إلى أن المتشددين وصلوا على دراجات نارية وباغتوا سكان القرى، في حين صرح مسؤول في قرية رابعة بأن منطقته تعرضت أيضاً لهجوم.
وتم إرسال وحدة من الجيش لتقديم المساعدة، لكنّ مصدراً في منظمة غير حكومية في مالي قال إن الاتصال بالمنطقة كان ضعيفاً بعدما هاجم متطرفون منشآت اتصالات.
وتعاني مالي، الدولة الفقيرة الواقعة في منطقة الساحل، من أزمة أمنية وسياسية مستمرة منذ 2012.
واندلعت أعمال العنف بالأساس في شمال مالي قبل أن تنتشر إلى وسط البلاد لتصل بعد ذلك إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورين.
وأسفرت حركات تمرد استقلالية ثم متشددة تشنها مجموعات على ارتباط بتنظيم القاعدة وداعش فضلاً عن أعمال عنف اتنية وتجاوزات ترتكبها عدة جهات منها قوات الأمن، عن سقوط آلاف القتلى المدنيين والعسكريين ونزوح مئات آلاف الأشخاص.
وشهدت مالي انقلابَين منذ آب/أغسطس من العام الماضي، وفي 20 تموز/يوليو، نجا القائد العسكري الكولونيل أسيمي غويتا من محاولة اغتيال في مسجد في باماكو.
هجوم بوركينا فاسو
وفي بوركينا فاسو، أعلنت الحكومة إن 12 جندياً قتلوا وأصيب ثمانية الأحد في كمين قرب الحدود مع مالي.
وقال وزير الاتصال أوسيني تامبورا في بيان “تعرض جنود ومجموعة العمل السريع للمراقبة والتدخل لكمين” في منطقة بوكل دو موهون (شمال غرب).
وأضاف أن “الحصيلة الاولية تشير الى مقتل 12 جندياً وجرح ثمانية وفقدان سبعة جنود”.
وتابع تامبورا في وقت لاحق إنه تم العثور على سبعة جنود فقدوا بعد هجوم ظهر الأحد أحدهم “مصاب في الفخذ” لكن “حالته مستقرة”.
ووقع الكمين “قرب قرية دونكون التابعة لبلدية تويني” في إقليم سورو.
وكتب رئيس بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري في تغريدة على تويتر “سنواصل الحرب التي فرضتها علينا القوى الظلامية والوحشية في بلادنا بلا هوادة. تحية لجنودنا الذين سقطوا في تويني ونتمنى التعافي السريع للجرحى”.