طالبان ترتكب جرائم حرب في أفغانستان بعد توسعها في البلاد
- حضت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه على وقف هجوم جماعة طالبان ضد المدن الأفغانية
- الأمم المتحدة: ما لم تعود جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات وتتوصل إلى تسوية سلمية، فإن الوضع الفظيع سيصبح أسوأ بكثير
- نزح حوالي 241 ألف شخص منذ بدء هجوم طالبان في أيار/مايو بحسب الأمم المتحدة
حضت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه على وقف هجوم جماعة طالبان ضد المدن الأفغانية قائلة إن مكتبها تلقى تقارير عن وقوع جرائم حرب محتملة.
باتت جماعة طالبان الشغل الشاغل للعالم اليوم بسبب ما ترتكبه من جرائم في أفغانستان على حد تعبير الأمم المتحدة.
ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قالت في بيان إنه يجب على طالبان وقف عملياتها العسكرية في المدن مضيفة أنه ما لم تعود جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات وتتوصل إلى تسوية سلمية، فإن الوضع الفظيع أساساً بالنسبة للكثير من الأفغان سيصبح أسوأ بكثير.
ولا شك في أن استيلاء طالبان على مدن وأقاليم في أفغانستان أشاع الخوف والرهبة لدى السكان، وعليه فإن الأمم المتحدة حذرت من إمكانية انتشار الميليشيات الموالية للحكومة التي تم حشدها ضد طالبان قد يعرض المدنيين أيضاً للخطر إذا قالت باشليه إن حرب المدن تؤدي إلى مقتل عشرات المدنيين، والتاريخ أثبت ذلك مرات عدة.
إضافة إلى توسعها في المدن والأرياف تقوم طالبان بإعدامات وهجمات ضد مسؤولين حكوميين حاليين وسابقين وأفراد عائلاتهم واستخدام القوة العسكرية وتدمير منازل ومدارس وعيادات وزرع أعداد كبرى من العبوات الناسفة، في حين تعتبر الأمم المتحدة أن توجيه الهجمات ضد المدنيين يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي ويرقى إلى مستوى جريمة حرب”.
كل يوم تتلقى الأمم المتحدة تقارير مقلقة للغاية عن قيام طالبان بقتل عناصر من قوات الأمن الأفغانية وهم خارج الخدمة حتى بعد استسلامهم، إذ قالت إنه يجب محاسبة مرتكبي الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، كما حضت كل الدول على استخدام نفوذها لإنهاء القتال.
يذكر أنه نزح حوالي 241 ألف شخص منذ بدء هجوم طالبان في أيار/مايو بحسب الأمم المتحدة
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الاثنين عن صدمتها إزاء التصعيد السريع للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في أفغانستان، بعد مقتل 27 طفلاً في البلاد خلال الساعات الـ 72 الماضية، وإصابة 136 آخرين بجراح.
وحذر ممثل اليونيسف في أفغانستان، هيرفي لودوفيك دي ليس، في بيان، من أن “الفظائع تزداد يوما بعد يوم”، مضيفا أن “جميعهم أطفال، تجاهلت الأطراف المتحاربة حقهم في الحماية بموجب القانون الإنساني الدولي”.
الناس عانوا بما فيه الكفاية
وقد انضم رئيس الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة المعين حديثا ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، إلى إدانة الهجمات ضد المدنيين في أفغانستان من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وأعضاء مجلس الأمن.
وفي بيان، قال غريفيثس إن “القتال في جميع أنحاء البلاد، والذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص منذ عام 2009 عندما بدأت توثيقه الأمم المتحدة، يجب أن يتوقف. لقد عانى الناس بما فيه الكفاية”.
وقُتل أو جُرح أكثر من 1000 شخص بسبب الهجمات العشوائية على المدنيين في مقاطعات هيلمند وقندهار وهيرات في الشهر الماضي وحده.