دور الشباب عالمياً كبير.. لدعمهم والاحتفاء بامكانياتهم
- العالم يحتفل بيوم الشباب العالمي وهي مناسبة يكمن هدفها لتركيز اهتمام المجتمع الدولي بقضايا الشباب
- من الضروري جداً إشراك الشّباب بشكل كامل في التنمية الاجتماعية وتوفير الدعم اللازم لهم
يحتفل العالم، اليوم الخميس (12 آب/أغسطس) بـ”يوم الشباب الدولي”، وهي مناسبة يكمن هدفها لتركيز اهتمام المجتمع الدولي بقضايا الشباب والاحتفاء بإمكانياتهم بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر.
وفي 17 كانون الأول/ديسبمر 1999، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 120/54 أن 12 آب/أغسطس سيعلن يوماً دولياً للشباب عملا بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب (لشبونة، 8 – 12 آب/أغسطس 1998).
وتشدد أعمال برنامج اليونسكو للشباب على أنّ الشّباب ليسوا مجرد مستفيدين، بل إنهم أيضاً قادة وشركاء أساسيين في الجهود الرامية للتوصل إلى حلول للقضايا التي تواجه شباب العالم في يومنا هذا.
ومن الضروري جداً إشراك الشّباب بشكل كامل في التنمية الاجتماعية، وتوفير الدعم اللازم لهم في هذا الخصوص من قبل مجتمعاتهم.
وفي حين تؤثر جائحة “كورونا” في جميع الشرائح السكانية، يضطلع الشّباب بدور رئيس في إدارة هذه الجائحة وإدارة جهود الانتعاش والتعافي منها.
وبالرغم من الجهل بتأثير هذا المرض في الشّباب، فإن برنامج العمل العالمي للشباب أتاح للحكومات تفويضاً لضمان تلبية احتياجات الشّباب من خلال خدماتها.
وفي هذه الظروف، فإنه من المهم التوكيد على أن إسماع أصوات الشّباب جنباً إلى جنب مع أصوات المرضى والمجتمعات المحلية في ما يخص طرح ما يلزم من تدخلات صحية وغير صحية استجابة لجائحة “كورونا”.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإنّ بناء قدرة الشّباب بما يمكنكهم من اتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن الصحة وتحمل المسؤولية عنهاهو كذلك عنصر رئيسي في برنامج العمل العالمي.
وفي هذا السياق، يعد التثقيف الصحي وتعزيز الصحة العامة وإتاحة المعلومات المرتكزة على الأدلة هو أمر مهم جدا في مكافحة انتشار جائحة “كورونا” وتأثيرها، وبخاصة ما يتصل بتحدي وقف انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت.
وسيكون دور الحكومات وكذلك منظمات الشّباب ومجموعات المجتمع ضرورية لضمان نشر المعلومات الصحية العامة الموثوقة. وفعلياً، فإن الشّباب يستخدمون تقنيات الإنترنت لنشر معلومات المتعلقة بالصحة العامة بطرق جذابة، من مثل مقاطع الفيديو، لتعزيز المفاهيم الفاعلة مثل السبيل الصحيحة لغسل اليدين أو لشرح كيفية تعيين مسافات التباعد الاجتماعي بما يصون الأنفس.
وبدأ المبدعون الشباب بالتفاعل بالفعل مع ظاهرة تفشي الفيروس من خلال ابتكارات التأثير الاجتماعي. ففي جميع أنحاء العالم، تُطّور عدد من المبادرات للاستفادة من جهود الشّباب الرامية إلى إخراج الدعم اللازم للسكان المعرضين للخطر أو تقديم الدعم للسكان المتضررين فعلا من الجائحة.
وفي حين أن معظم تلك المبادرات هي مبادرات طوعية (على سبيل المثال، الشّباب الذين يعرضون التسوق وتقديم الطعام لكبار السن أو الأشخاص المعرضين للخطر)، فإنها يمكن أن تتشكل كذلك في أطر مؤسسات اجتماعية.