محمد الجنون
أفغانستان تحت الخطر.. والرحلات في مطار كابول تأجلت
- إدارة الطيران المدني في أفغانستان أعلنت تأجيل جميع رحلات مطار كابول بشكل مؤقت
- القرار جاء بعدما اقتحمت حشودٌ من المواطنين الأفغان مدارج المطار خلال الأيام الماضية
أعلنت إدارة الطيران المدني في أفغانستان، اليوم الثلاثاء، تأجيل جميع رحلات مطار كابول بشكل مؤقت.
ويأتي هذا القرار بعدما اقتحمت حشودٌ من المواطنين الأفغان مدارج المطار خلال الأيام الماضية في محاولة للسفر، وذلك عقب سيطرة جماعة “طالبان” على كابول.
وأشارت إدارة الطيران المدني إلى أن موظفي المطار الآن يقومون بمعالجة بعض المشاكل التقنية، وتنظيف المطار، حتى يعود الأمر إلى وضعه الطبيعي. ومع هذا، فقد طلبت الإدارة من المواطنين عدم الذهاب إلى المطار حتى إشعار آخر.
وكان الطيران المدني أعلن، الإثنين، إفساح المجال الجوي الأفغاني أمام الطائرات العسكرية والطلب من الرحلات المدنية تجنبه.
إلى ذلك، قال مسؤول أمنيّ غربيّ في مطار العاصمة الأفغانية لـ”رويترز” إنّ الرحلات الجوية العسكرية لإجلاء الدبلوماسيين والمدنيين من أفغانستان بدأت في الإقلاع صباح الثلاثاء.
وأفاد المسؤول أن مدرج المطار، الذي كان يعج بآلاف من المستميتين على الهرب من العاصمة، بات خالياً من الحشود. وكانت القوات الأمريكية، المسؤولة عن المطار، قد جمدت رحلات الإجلاء بسبب الفوضى.
وأثار احتلال “طالبان” للعاصمة كابول ودخول مسلحيها القصر الرئاسي، حالة من الذعر. ولهذا، اندفع الكثير من الأشخاص نحو مطار العاصمة، نقطة الخروج الوحيدة من البلاد.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد فوضى عارمة في المطار حيث يحتشد الآلاف على المدرج نفسه فيما تتمسك مجموعات من الشباب بسلالم الصعود إلى الطائرات.
وغداة إطلاقها النار في الهواء لمحاولة ردع الحشود عن مسار الطائرات على مدارج المطار، أطلقت القوات الأمريكية النار الاثنين ما أدّى إلى مقتل رجلين “أشهرا سلاحهما”، كما أعلن مسؤول في البنتاغون.
إلى ذلك، أكد البنتاغون أن هناك حالياً حوالى 2500 جندي أمريكي في كابول يساعدون في تنظيم إجلاء آلاف الأمريكيين والأفغان الذين عملوا معهم مترجمين وفي وظائف أخرى.