عضوة البرلمان الأفغاني تحذر من أسوأ ما قد يحدث للمرأة بسبب طالبان
- فارزانا كوتشاي تحذر من سطوة طالبان وإجبارها للمرأة على البقاء في المنزل
- كوتشاي تندد بما قد تفعله طالبان بالمرأة الأفغانية
- عضوة البرلمان الأفغاني تحذر من بوادر حرب إن قمعت طالبان المرأة مرة أخرى
“أسوأ سيناريو أخشى حدوثه هو أن يتم إبعاد المرأة كليا من المجتمع مثلما كانت، وأن نجبر على البقاء في منازلنا، هذا أو أن ندرس في المدرسة حتى درجة معينة”. فارزانا كوتشاي عضوة البرلمان الأفغاني، تحدثت إلى وكالة “رويترز” الإخبارية، قائلة:
منذ تمكن طالبان من احتلال كابول وهرب أشرف غني رئيس أفغانستان، أصبح المستقبل ضبابيا بالنسبة لكل أفغانستان، والأكثر قلقا هي المرأة الأفغانية.
لتتحدث فارزانا كوتشاي عضوة البرلمان حول مخاوف المرأة في أفغانستان من بطش طالبان.
وصرحت كوتشاي: “كعضوة برلمان، وشخص يأتي من خلفية مثل المجتمع المدني والنشاط الحقوقي وحقوق المرأة، فمثل تلك الخلفية تجعلني أخشى على نفسي وحياتي وحرية العمل والجهر بالحديث”.
وتابعت “تلك الأشياء التي أخشى فقدانها، لأنهم أشياء حيوية بالنسبة للجميع وليس لي فقط”.
وواصلت “إن لم تتمكن من العمل والحديث والخروج فهذه لن تكون حياة جيدة، بل لن يمكننا تعريف هذا بأنها حياة على الإطلاق”.
السيناريو الأسوأ الذي فكرت به كوتشاي، هو ذاته الذي حكمت به طالبان الحياة في الفترة من 1996-2001.
وفي هذا الاطار، قال أنطوينو غوتيريس سكرتير الأمم المتحدة، إن هناك عدة حسابات لضمان حقوق الإنسان وعدم خرقها ضد النساء والأطفال في أفغانستان.
تسارع الأحداث الأخيرة جعلت كل سكان كابول وأفغانستان في ذعر في ظل ضبابية المستقبل.
كوتشاي صاحبة الـ29 عاما، ولدت في مقاطعة بغلان الشمالية ومثلت الأفغان المرتحلين لأكثر من عامين، وأطلقت عددا من الأسئلة التي جالت بخاطرها.
وتساءلت عضوة البرلمان الأفغاني: “إن لم يكن اتفاق جيد مع طالبان، وإن لم تُرض الجماعة، الشعب الأفغاني على الأقل ولو قليلا، ستكون هناك مقاومة”.
وواصلت “لا أحد يعلم إلى أين نتجه، أو كيف سينتهي الوضع الحالي، أو هل سينتهي ما يحدث باتفاق سلام؟ هل سينتهي بحكومة جديدة؟ هل سينتهي بنقل الحكومة؟ أو هل سينتهي بحرب أهلية جديدة؟”.
جيل 2001 وبوادر الحرب
كوتشاي قالت إن جيل 2001 لم يعد مثل الماضي ولن يتهاون مع طريقة الحكم السابقة في حالة تطبيقها مجددا.
وصرحت: “أخشى على عدة أشياء، حياتي بالطبع، وبعد ذلك حريتي، لكن جيلنا نشأ بقيم لا يمكن تجاهلها، لذا هنا نجد بوادر حرب مجددا”.
وأكملت “لن تكون ضد النساء فقط، لكن ضد الرجال والمجتمع نفسه”.
هل ترضخ طالبان لجهود المجتمع الدولي؟ أم يحدث السيناريو الأسوأ وتعيد المرأة إلى ما كانت عليه في الماضي في أفغانستان خلال حكم الجماعة؟