واشنطن تقول إن إيران ليست بحاجة لليورانيوم المعدني المخصب
- أعربت واشنطن الإثنين عن قلقها إزاء ما أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخّراً من أنّ إيران تعمل على إنتاج اليورانيوم المعدني المخصّب
- اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أنّ إيران “ليست لديها أيّ حاجة فعلية لإنتاج اليورانيوم المعدني
- مباحثات فيينا متوقفة منذ تولّى الرئيس الإيراني الجديد المحافظ المتشدّد ابراهيم رئيسي مهامه في مطلع آب/أغسطس الجاري
مطالبة إيران بالعودة إلى طاولة المفاوضات، أعربت واشنطن الإثنين عن قلقها إزاء ما أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخّراً من أنّ إيران تعمل على إنتاج اليورانيوم المعدني المخصّب.
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أنّ إيران “ليست لديها أيّ حاجة فعلية لإنتاج اليورانيوم المعدني”، وقالت إنّ الولايات المتحدة اطّلعت على آخر تقرير أعدّه أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي 2015 أبرمت إيران اتفاقاً مع الدول الكبرى ينصّ على تخفيف العقوبات الغربية والأممية المفروضة عليها بسبب أنشطتها النووية مقابل التزامها بعدم السعي لامتلاك سلاح ذري وخفض أنشطتها النووية الموضوعة تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.
وبالتالي تعهّدت طهران بموجب هذا الاتفاق بعدم إنتاج يورانيوم مخصّب.
لكنّ إيران قالت في وقت سابق من هذا العام إنّها بدأت بإنتاج اليورانيوم المعدني لأغراض بحثية، وهو موضوع حسّاس لأن هذه المادة يمكن استخدامها في تصنيع أسلحة نووية.
والإثنين قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس “لقد قلنا بوضوح إنّ التصعيد النووي المستمرّ، خارج حدود الاتفاق النووي، يؤتي نتائج عكسية ويتعارض مع عودة إلى احترام متبادل لشروط الاتفاق”، مشدداً على “وجوب أن توقف إيران تصعيدها النووي وأن تعود إلى طاولة المفاوضات من أجل أن تنفّذ بالكامل وبحسن نية” الاتفاق الدولي.
ومذ قرّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحادياً منه وإعادة فرض عقوبات قاسية تسبّبت بأزمة اقتصادية ومعيشية حادّة في إيران، باتت مفاعيل الاتفاق النووي الإيراني في حكم الملغاة عملياً .
وأبدى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن الذي تولى مهامه في مطلع 2021، عزمه على العودة الى الاتفاق بشرط عودة إيران لاحترام التزاماتها والتي تراجعت عن غالبيتها اعتباراً من 2019 ردّاً على الانسحاب الأمريكي منه.
وتخوض إيران والقوى الكبرى، بمشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف لإحياء الاتفاق المعروف رسميا باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”.
ومباحثات فيينا متوقفة منذ تولّى الرئيس الإيراني الجديد المحافظ المتشدّد ابراهيم رئيسي مهامه في مطلع آب/أغسطس الجاري.