طالبان تشهر السلاح داخل مسجد في كابول

  • مشاهد تظهر عناصر طالبان يحملون أسلحة داخل مسجد بالعاصمة الأفغانية
  • العناصر ظهرت وهي تشهر الأسلحة أمام المصلين
  • اتهامات لطالبان بالتناقض في سياساتها
  • استمرار المخاوف الدولية بشأن انتهاكات حقوق الانسان والعنف في أفغانستان

 

في مشهد غريب وغير مألوف، ظهر عدد من عناصر طالبان وهم يشهرون أسلحتهم النارية، خلال إقامة صلاة الجمعة بمسجد عبد الرحمن في العاصمة الأفغانية كابول.

ونقلت وسائل إعلام، صورا لمقاتلي طالبان وهم يقفون بجانب إمام الصلاة، حيث يوجهون أسلحتهم النارية للمصلين، ما أثار انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماع.

ولم يتضح ما إذا كان المتواجدون بالمسجد عناصر لطالبان أم مدنيين أفغان، ولكن وفقا لمستخدمي مواقع التواصل، فإن تلك المشاهد غير مستحبة في دور العبادة وخاصة المساجد.

ويشير بعض مستخدمي مواقع التواصل، إلى أن هذه المشاهد تعكس أيضا الازدواجية التي تنتهجها طالبان، في ظل شكاوى عدد من الأفغان عن تجاوزات تعرضوا لها بواسطة عناصر متشددة.

ووفقا لشهود عيان، فإن مقاتلي طالبان، تواجدوا في عدد من المساجد، الجمعة، بالعاصمة الأفغانية، التي شهدت أول صلاة للجمعة بعد سقوط البلاد في يد طالبان.

كما تتزايد التقارير التي تشير إلى مخاوف الأفغان من انتهاكات طالبان، رغم عدة رسائل قام قادة طالبان بإرسالها إلى المجتمع الدولي بشأن تغيير السياسات المتشددة

ورغم إعلان طالبان العفو عن الخصوم السابقين، إلا أن التقارير الواردة من كابول، توضح عكس ذلك، حيث أفادت وثيقة سرية للأمم المتحدة أن طالبان كثفت عمليات البحث عن أفغان تعاملوا مع القوات الأمريكية والأطلسية.

وجاء في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء في تقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة واطلعت عليه وكالة فرانس برس، أن طالبان وضعت “قوائم ذات أولوية” للأفراد الذين تريد توقيفهم.

في سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن “أفغانستان لن تكون قاعدة لتهديد الولايات المتحدة مرة أخرى”، مؤكدًا أنه التقى مسؤولين عسكريين وناقشوا الوضع هناك، مشدداً على أن واشنطن ستعود إلى أفغانستان إذا ظهر الإرهاب مجدداً.

وأعلن مسؤول أمريكي الجمعة أن الجيش الأمريكي في أفغانستان نشر ثلاث طائرات هليكوبتر لإجلاء 169 أمريكيًا لم يتمكنوا من الوصول إلى مطار كابول.

وقالت ممثلة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان ماري-إيلين ماكغرورتي إن “شخصا من كل ثلاثة أشخاص” يعاني من انعدام الأمن الغذائي في أفغانستان بسبب عوامل عدة مرتبطة بالحرب في البلاد وتداعيات الاحترار المناخي.