الصين.. بين القيود الصارمة لمنع مسلمي الإيغور من الإنجاب وقانون تشجيع النساء حول الصين على إنجاب طفل ثالث لوقف الأزمة الديموغرافية
- البرلمان الصيني يسمح للأزواج بإنجاب طفل ثالث
- تتحسب بكين لأزمة ديموغرافية سكانية تهدد آمالها في زيادة الرخاء والتأثير العالمي
- هذا التعديل يأتي بعد ست سنوات فقط من آخر تغيير تم على القانون
- النساء تشغل 8.4 % فقط من المناصب القيادية في الصين بالرغم من نسبتهن المرتفعة
- انخفاض عدد الأشخاص في سن العمل في الصين خلال العقد الماضي
تحاول السلطات الصينية تشجيع النساء حول الصين على الإنجاب لوقف الأزمة الديمغرافية. ولكنها في مناطق مسلمي الإيغور بشمال غرب البلاد العكس تماماً.
يقوم الحزب الشيوعي الصيني بالتضييق على مسلمي الإيغور في إطار عملية إعادة هندسة اجتماعية يقوم بها الحزب لقتل أي تحد لحكمه وتحديدا ما يراه دعوات الانفصال الإثنية.
قالت وكالة “أسوشييتدبرس” الأمريكية إن السلطات الصينية ستسمح للأزواج بإنجاب طفل ثالث، حيث تتحسب بكين لأزمة ديموغرافية سكانية تهدد آمالها في زيادة الرخاء والتأثير العالمي.
وأوضحت الوكالة أن لجنة التشريع في البرلمان الصيني عدلت، أمس (الجمعة)، قانون السكان وتنظيم الأسرة الذي استمر لعقود من قبل الحزب الشيوعي الحاكم لتحديد عدد أفراد الأسر بما يتماشى مع التوجيهات السياسية، ولفتت أسوشييتدبرس أن هذا التعديل يأتي بعد ست سنوات فقط من آخر تغيير تم على القانون.
إجازة أبوية وموارد لرعاية الطفل.. أزمة سكانية تعصف بالصين وترعب حزبها الشيوعي
ودعت اللجنة إلى منح إجازة أبوية إضافية وتوفير موارد لرعاية الطفل، وتابعت أنه يجب إدخال إجراءات جديدة في مجالات التمويل والضرائب والتعليم والإسكان والتوظيف لتخفيف العبء على الأسر.
كما سعت اللجنة إلى معالجة التمييز ضد النساء الحوامل والأمهات الجدد في أماكن عملهن، والذي يعتبر أحد أهم العوامل التي تعوق إنجاب أطفال إضافيين، إلى جانب التكاليف المرتفعة.
النساء تشغل 8.4 % فقط من المناصب القيادية في الصين بالرغم من نسبتهن المرتفعة
ورغم أن الإناث لهن نسبة مرتفعة في القوى العاملة بالصين، فإن تمثيل النساء ممن لديهن أطفال قليل جداً في المستويات العليا، حيث يشغلن 8.4 في المائة فقط من المناصب القيادية.
وكانت الصين فرضت منذ الثمانينيات سياسة إنجاب الطفل الواحد، وهددت المخالفين بالغرامات أو فقدان الوظائف، مما أدى إلى حدوث انتهاكات بما في ذلك الإجهاض القسري، وكذلك أدى إلى قيام بعض الآباء بقتل الفتيات بسبب تفضيل إنجاب الأولاد، مما أدى إلى وقوع اختلال هائل في نسبة الجنسين.
ولطالما روجت بكين لسياسة الطفل الواحد على أنها نجحت في منع 400 مليون ولادة إضافية في أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وبالتالي وفرت موارد ساعدت في دفع النمو الاقتصادي.
يذكر أن معدل المواليد في الصين كان يتراجع بالفعل قبل تطبيق سياسة الطفل الواحد، ووفقاً للبنك الدولي، انخفض متوسط عدد الأطفال لكل أم من أكثر من ستة في الستينيات إلى أقل من ثلاثة بحلول عام 1980.
خوفاً من أن تشيخ الصين سكانياً
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن السلطات الصينية في عام 2015 سمحت للأسر بإنجاب طفلين، حيث أقر المسؤولون بالعواقب الوشيكة لانخفاض معدل المواليد وكذلك خوفاً من أن الصين سوف تشيخ سكانياً قبل أن تصبح دولة ثرية.
وكان عدد الأشخاص في سن العمل في الصين شهد انخفاضاً خلال العقد الماضي، ونما عدد السكان بشكل طفيف، مما زاد من التوترات في المجتمع الذي ارتفعت فيه معدلات الشيخوخة.
وأظهر إحصاء حكومي يجري مرة كل عقد أن عدد السكان ارتفع إلى 1.411 مليار شخص العام الماضي، بزيادة 72 مليوناً عن عام 2010.