تنظيم “القاعدة” يغيب إعلامياً عن أحداث أفغانستان

  • جماعة “طالبان” اعتمدت أسلوباً إعلامياً هائلاً للترويج لصورتها
  • تنظيم “القاعدة” ما زال بعيداً إعلامياً عما يجري في أفغانستان

على مدى الأيام الماضية، اعتمدت جماعة “طالبان” أسلوباً إعلامياً هائلاً للترويج لصورتها ولمكاسبها بعد سيطرتها على كامل أفغانستان.

وفعلياً فإن الجماعة ترى أنه من خلال اللعبة الإعلامية تستطيع شد الأنظار إليها، خصوصاً أنها تحاول إقناع المجتمع الدولي بأنها عدلت في سلوكها المشبوه والذي اتسم بضرب حقوق الانسان خلال حكمها السابق في أفغانستان بين العامين 1996 و 2001.

ووسط الإطار الذي تسلكه “طَالبان”، فإنّ تنظيم “القاعِدة” ما زال متخلفاً عن الركب في الفضاء الإعلامي، إذ مرّ أسبوع منذ سقوط العاصمة الأفغانية كابول، ولم يصدر أي شيء عن زعيم التنظيم أيمن الظواهري أو القيادة العليا للقاعدة.

وزاد هذا الأمر من الشكوك بشأن مصير الظواهري الذي قيل أواخر العام الماضي أنه توفي، في حين أن هناك فرضيات أخرى بإخفائه. وبين هذه الفرضيات، فإن الواضح حتى الآن هو أن تنظيم “القاعِدة” غائب بشكل لافت حتى أن جماعاته وفروعه ما زالت تلتزم الصمت.

ويسود اعتقاد أن يكون “القاعِدة” قد تعمد هذا الغياب الإعلامي بينما تحاول “طَالبان” بناء الشرعية على الصعيد الدولي. ووفقاً للخبراء والمراقبين، فإنه في حال تفاخر تنظيم “القاعدة” بما تقوم به “طَالبان” في أفغانستان، فإنه سيساهم في تقويض جهود الأخيرة وسيتم ربطها به مباشرة، وهو الأمر الذي لا يعتبر لصالحها لأنها تريد إبعاد الشبهات عن نفسها.

ولذلك، فإن اختفاء “القاعِدة” اعلامياً قد يكون مدروساً وهو الذي سيكشف الوقت تفاصيله.