طالبان تواصل تحدي المجتمع الدولي بشأن تنفيذ وعودها
- بيان ختامي لقادة مجموعة السبع بشأن أفغانستان
- قادة مجموعة السبع يؤكدون أن طالبان ستحاسب على أفعالها على صعيد منع الإرهاب وحقوق النساء
- دعوة المجموعة إلى ضبط النفس والهدوء
- التشديد على أن أفغانستان يجب ألا تعود ملاذا للإرهاب
- بايدن متمسك بموعد الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية من أفغانستان
- الاتحاد الأوروبي يحض على تمديد المهلة
أعلن قادة مجموعة السبع أن طالبان “ستحاسب على أفعالها على صعيد منع الإرهاب و(حماية) حقوق الإنسان وخصوصا حقوق النساء”، في بيان صدر في ختام قمتهم عبر الإنترنت الثلاثاء.
ودعا قادة الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة إلى “الهدوء وضبط النفس” مشددين على أن أفغانستان “يجب ألا تعود أبدا ملاذا آمنا للإرهاب ومصدر هجمات إرهابية” على بلدان أخرى.
وأكدت المجموعة في البيان الختامي الصادر بعد اجتماع شارك فيه الأمينان العامان لحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة، “سنواصل مكافحة الإرهاب بتصميم وتضامن، إينما كان”.
وإذ اعتبر القادة السبعة أن “الأولوية الآنية” هي إجلاء جميع مواطنيهم والأفغان الذين تعاملوا معهم، طلبوا من “أي حكومة أفغانية مقبلة احترام الواجبات والالتزامات الدولية لأفغانستان على صعيد الحماية من الإرهاب” و”حماية حقوق الإنسان لجميع الأفغان وخصوصا النساء والأطفال والأقليات”.
وكتبوا “سنحاسب الأطراف الأفغانية على أعمالها وليس على كلامها” مؤكدين أن “طالبان ستحاسب على أفعالها على صعيد منع الإرهاب و(حماية) حقوق الإنسان وخصوصا النساء والفتيات والأقليات”.
وأضافوا أن “شرعية أي حكومة مقبلة تتوقف على النهج الذي تعتمده منذ الآن لاحترام واجباتها والتزاماتها الدولية”.
كما طلبت مجموعة السبع من طالبان “العمل بحسن نية” على تشكيل “حكومة شاملة ذات صفة تمثيلية” تتضمن “مشاركة كبيرة من النساء والأقليات”.
بايدن متمسك بتاريخ 31 أغسطس لانسحاب القوات
كما قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن التمسك بتاريخ 31 آب/أغسطس لاستكمال الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان، على ما ذكرت شبكتا سي إن إن وفوكس الثلاثاء نقلا عن مسؤولين أمريكيين.
واتخذ بايدن قراره بعد محادثات أجراها مع نظرائه في مجموعة السبع، في وقت حذرت حركة طالبان من تمديد مهلة 31 آب/أغسطس كموعد نهائي لاستكمال عمليات الإجلاء، بحسب المسؤولين الذين لم تكشف أسماؤهم.
وسيعلن الرئيس الأمريكي قراره بعد الظهر، في وقت لن تكون هذه المهلة كافية ربما لإجلاء العديد من المواطنين الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر.
ويبدو أن مجموعة السبت أكدت قرار بايدن، إذ طرح قادتها كـ”شرط أول” على طالبان بعد سيطرتها على البلاد “ضمان ممر آمن” للأفغان الراغبين في مغادرة البلاد “حتى 31 آب/أغسطس وما بعد”، على ما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وقال جونسون عبر الشبكات التلفزيونية البريطانية إن “الشرط الأول الذي نضعه بصفتنا مجموعة السبع هو أن عليهم ضمان ممر آمن للراغبين في الرحيل حتى 31 آب/أغسطس وما بعد”، في ختام قمة عبر الإنترنت عقدها قادة الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان.
من جانبه، حض الاتحاد الأوروبي بايدن على تمديد المهلة التي حددها بنفسه
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن قادة الاتحاد طلبوا من “أصدقائهم الأمريكيين ضمان أمن المطار ما دام ذلك ضروريا”، في وقت تمسك الرئيس الأمريكي جو بايدن بمهلة 31 آب/أغسطس.
الأمم المتحدة تشدد في تحذير لطالبان على أن حقوق النساء “خط أحمر”
وجّهت الأمم المتحدة الثلاثاء تحذيرا لطالبان مفاده أن حقوق النساء “خط أحمر”، وذلك في إطار قرار بشأن أفغانستان تبنّاه مجلس حقوق الإنسان، اعتبرته منظمات غير حكومية ودول عدة غير كاف.
ويشدد القرار على “ضرورة” إجراء تحقيق سريع وشفاف” حول كل الادعاءات بشأن انتهاكات لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني “ارتكبها مختلف أطراف النزاع، ومحاسبة المسؤولين عن أفعالهم”.
لكن النص الذي تم تبنّيه إثر اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان حول أفغانستان، لا يلحظ آلية دولية للتحقيق كانت منظمات غير حكومية ودول عدة قد طالبت بإقرارها، ويكتفي بالطلب من مفوّضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان ميشيل باشليه تقديم تقرير مكتوب في الربع الأول من العام 2022.