لقطات مروعة من سجن إيفين المركزي.. الوحشية بحد ذاتها
- قراصنة يخترقون شبكة كاميرات المراقبة في سجن إيفين المركزي
- المشاهد توثق التعذيب الذي يتعرضه له السجناء داخل السجن ذات السمعة السيئة
تمكنت مجموعة من القراصنة من اختراق نظام شبكة كاميرات المراقبة في سجن إيفين سيء السمعة في إيران، واستطاعت الحصول على جميع اللقطات المسجلة من داخل السجن، والتي تكشف عن سوء معاملة ووحشية كبيرة.
ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس“، فإنّ أحد الحراس داخل غرفة التحكم في السّجن فوجئ بإغلاق الشاشات أمامه وراحت تعرضُ شيئاً مختلفاً عن لقطات المراقبة التي كان يشاهدها. وبشكل واضح، فقد أعطت الشاشة عبارة “هجوم الكترونيّ” ثم ظهر شعار الجهة المُقرصِنة ومعه جملة: “احتجاج عام حتى يحصل المعتقلون السياسيون على الحرية”.
وفي تلك الأثناء، كان القراصنة حصلوا على كامل اللقطات المصوّرة عبر شبكة كاميرات المراقبة، وقد فضحت سوء المعاملة في سجن إيفين الإيراني.
وتُظهر اللقطات أقساماً مختلفة من السجن، في حين أظهرت كيفية قيام حراس بسحل سجين نحيل جداً كان فقد قوته وأغمي عليه. أما الأمر الأبرز هو أن رجل دين مرّ بجانب ذلك السجين أثناء سحله ولم يقم بأي فعلٍ اتجاهه متجاهلاً ما يحصل وكأن شيئاً لم يكن.
كذلك، هناك لقطات أظهرت كيف أن حراساً يضربون رجلاً يرتدي زي السجين، في حين أن هناك مشاهد تظهر أحد الحراس وهو يلكم سجيناً في زنزانة.
ومع هذا، تظهر مقاطع الفيديو حشر الكثير منهم في زنازين من غرفة واحدة ولا أحد يرتدي قناع الوجه بينما هناك مخاوف على صحة السجناء من انتشار عدوى “كورونا”.
وتطلق مجموعة القراصنة على نفسها اسم “عدالة علي”، وقالت إنها “ستستمر في فضح الممارسات الجائرة للحكومة والإعدامات وما يجري في سجونها السرية لإسكات المناضلين”.
وأضافت: “نريد أن يسمع العالم صوتنا من أجل حرية جميع السجناء السياسيين في إيران”.
مقطع فيديو أرسلته مجموعة القرصنة المسماة "عدالة علي" إلى #إيران_إنترناشيونال، تظهر سجينا يتعرض للضرب على أيدي ضباط في #سجن_إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران. ويبدو الضباط في الفيديو وهم يضربون بعنف السجين المكبل اليدين. pic.twitter.com/qUgkNP2Aaj
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) August 23, 2021
إقرارٌ واعتراف
وبعد نشر تلك اللقطات المروعة، أقر رئيس منظمة السجون الإيرانية اليوم الثلاثاء بحقيقة المشاهد.
ووفقاً لـ”أسوشيتد برس”، فقد قال محمد مهدي حاج محمدي إنه يتحمل المسؤولية عن “هذه “السلوكيات غير المقبولة”، في هذا السجن الذي يضم العديد من المعارضين السياسيين والمعتقلين الأجانب أو المزدوجي الجنسية، الذين تستعملهم طهران عادة كورقة مساومة مع الغرب.
وتعهد حاج محمدي بتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المريرة ومواجهة الجناة، وقال: “أعتذر لله تعالى، وللمرشد الأعلى الغالي، ولأمتنا العظيمة، ولضباط السجون النبلاء الذين لن يتم تجاهل جهودهم بسبب ما يرتكبه آخرون”.