فرنسا قلقة من انتهاكات إيران للاتفاق النووي
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأربعاء نظيره الإيراني الجديد حسين أمير عبد اللهيان إلى “استئناف فوري” للمفاوضات بشأن برنامج إيران النووي.
وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية عقب محادثة هاتفية بين وزيري خارجية البلدين “شدد الوزير على أهمية وضرورة الاستئناف الفوري للمفاوضات التي علقتها إيران منذ حزيران/يونيو”.
وأعرب لودريان أيضا عن قلق فرنسا “إزاء كافة النشاطات النووية التي تقوم بها إيران في انتهاك لهذا الاتفاق”، وفق المتحدث.
وأشار أمير عبد اللهيان الثلاثاء إلى أن هذه المفاوضات التي أجّلت في 20 حزيران/يونيو بعد يومين من فوز المحافظ إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، قد لا تستأنف قبل شهرين أو ثلاثة.
وقال “الطرف الاخر يعلم جيدا ان عملية تستغرق شهرين او ثلاثة اشهر ضرورية لتشكيل الحكومة الجديدة واتخاذ اي قرار”، مؤكدا مع ذلك ان المباحثات في فيينا هي “احدى القضايا المدرجة على جدول أعمال السياسة الخارجية وأجندة الحكومة”.
وعقدت ست جولات من المفاوضات بين إيران والقوى الدولية، بما فيها فرنسا، في فيينا بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو، في محاولة لإحياء الاتفاق.
وتهدف هذه المحادثات التي أجريت برعاية الاتحاد الأوروبي إلى عودة الولايات المتحدة الى هذا الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أيار/مايو 2018، وحمل إيران على الامتثال مجدداً لالتزاماتها الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي.
ولفتت الوزارة إلى أن جان إيف لودريان “أعرب عن أمله في أن يساهم الحوار بين فرنسا وإيران في استئناف هذه المفاوضات واختتامها” دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ألمانيا:الإطار الزمني لن يكون مفتوحاً
وبالتوازي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في إفادة صحافية: «نناشد إيران بقوة العودة إلى طاولة المفاوضات بشكل بنّاء وفي أسرع وقت ممكن (…) نحن مستعدون للقيام بذلك، لكنّ الإطار الزمني لن يكون مفتوحاً إلى أجل غير مسمى».
وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد أبدت الشهر الماضي قلقها البالغ إزاء تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أكدت أن إيران أنتجت لأول مرة معدن يورانيوم مخصب بدرجة نقاء انشطاري تصل إلى 20% ورفعت الطاقة الإنتاجية لليورانيوم المخصب إلى 60%.