تداعيات أزمة أفغانستان تصل أوروبا
- بروكسل تريد تجنب أزمة هجرة جديدة وتقليص التبعية من واشنطن
- الاتحاد الأوروبي يدرس احتمال تشكيل قوة رد سريع
عودة المجموعات الإرهابية إلى أفغانستان وموجة الهجرة من البلاد، أبرز الملفات التي يحاول الاتحاد الأوروبي التعامل معها مع عودة طالبان إلى السلطة.
ويسعى المسؤولون الأوروبيون الى الاتفاق على استراتيجية موحدة تعتمد على حماية الحدود الخارجية بشكل أكثر صرامة ودعم دول الجوار الأفغاني وتقديم مساعدات للمنظمات الدولية العاملة في أفغانستان ومحيطها.
كما بحث وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي الخميس في سلوفينيا تشكيل قوة رد سريع بعدما وجد التكتل نفسه على الهامش خلال عملية إجلاء من أفغانستان قادتها الولايات المتحدة.
وفي حديث خاص مع أخبار الآن قال خبير DW للشؤون الألمانية والأوروبية، لؤي المدهون إن “قادة الاتحاد الأوروبي يخشون تكرار أزمة اللجوء التي حدثت في 2015 عندما وصل أكثر من مليون لاجئ من سوريا والعراق وأفغانستان، حيث عجز الاتحاد الأوروبي من التعامل مع هذه الأزمة”.
وأضاف ” أن الاتحاد الأوروبي يرسل رسائل واضحة للاجئين الأفغان عليكم البقاء في الدول المجاورة لا تأتوا أوروبا، لأن أوروبا غير مستعدة لاستقبالكم”
وبشأن تشكيل قوة رد سريع، يقول المدهون إن ” صدمة الصور التي انتشرت من مطار كابول، والاعتماد الكلي للاتحاد الأوروبي على الدعم اللوجيستي العسكري الأمريكي أدى إلى تسريع هذا النقاش” حول هذه الفكرة.
وتابع ” هناك نوع من الصدمة في أوروبا، كما قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن أوروبا كانت غير قادرة على إرسال 5 آلاف جندي لحماية مطار كابول، لكن الولايات المتحدة قامت بهذا العمل”.