جماعة حقاني في كابول وطالبان تتعاون مع القاعدة ضد المقاومة
- المصادر تشير إلى علاقات تعاون مباشرة بين القاعدة وطالبان ولم تنقطع قط
- بعض قادة القاعدة دخلوا إلى أفغانستان بعد الاستيلاء على البلاد
- المصادر تؤكد أن القوة في كابول بين يدي حقاني وتوقعات بتواجد الجماعة في الحكومة
“تتواجد جماعة حقاني الإرهابية في كابول وتعمل بشكل مباشر رغم الخلافات”، يأتي هذا التأكيد بعد إعلان المقاومة الأفغانية عن تعاون تنظيم القاعدة مع طالبان في الوقت الحالي.. لكن كيف تم الأمر؟
أخبار الآن تواصلت مع مصدر فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، ليحدثنا حول التطورات السريعة الأخيرة في المشهد بأفغانستان.
وقال المصدر: “وصلتنا تقارير من مصادرنا وأيضا غيرها، أن بعض قادة القاعدة قد دخلوا إلى أفغانستان، وفي الحقيقة أن العلاقات بين القاعدة وطالبان لم تُقطع قط”.
وتابع قائلاً :”في الحقيقة وحسبما نعرف، القوة في كابول بين يدي حقاني، وهم يعملون مع الملا برادار وبالطبع إن أعلنوا تشكيل حكومة، فجماعة حقاني ستكون جزءا منها”.
وأكمل “القاعدة وحقاني وطالبان يعملون ويتعاونون معا، لكن هناك بعض الخلافات والمشكلات بالطبع، هناك جانب يرغب في الحصول على قوة أكبر، ونعتقد أنه سيحدث توتر قريبا بين المجموعات الثلاثة”.
وأعلنت المقاومة الأفغانية انضمام تنظيم القاعدة إلى طالبان في ظل هجوم متواصل على الجبهة في وادي بانشير.
وتطورت الأوضاع بين المقاومة وطالبان في الساعات الأخيرة، خاصة بعد إعلان جبهة المقاومة أن “طالبان فضلت الحرب على المفاوضات” بعد أن حاولت الجماعة دخول بانشير ورفعت علمها على أخد الجبال في جزء صغير منها.
وكانت المقاومة الأفغانية قد أعلنت في بيان صوتي رسمي، مقتل 14 مقاتلا من طالبان إثر محاولة الاقتحام، مشددة أن كل ما أشيع من بيانات من طالبان حول اقتحام الأخيرة لوادي بانشير لم يحدث قط.
بيان حول بداية الحرب بين الطرفين
فيما نشرت المقاومة الأفغانية بيانا صباح الخميس، أوضحت من خلاله عدة أسباب لتعثر المفاوضات بين الجانبين، أبرزها كان النفي التام لكل ما أشيع حول طلبهم لمكان لأحمد مسعود في الحكومة أو حماية ممتلكاته في كابول، مشددين على أنه لا يمتلك من الأساس أي ممتلكات في كابول.
وقالت المقاومة إن الحرب بدأت بين الطرفين منذ 4 أيام تقريبا، على جبهتين، في خواك وبانشير، في نفس الوقت كان أمير متقي على الهاتف مع أحمد مسعود وهدد الأخير باندلاع الحرب.
وأشارت المقاومة إلى أنه على الجبهتين عانت طالبان من مقتل 350 عضو وإصابة 287 وأسر 35 منهم، كما تمت مصادرة بعض ماكيناتهم وأدواتهم التي تم تدميرها.