تنظيم القاعدة في أفغانستان يتلاشى بشكل شبه نهائي
- أمريكا لم تقلم أظافر القاعدة فحسب، وإنما قضت على التنظيم المتطرف بشكل شبه نهائي
- القاعدة اليوم ليست كما كانت قبل عقدين، فقد مات أسامة بن لادن، مؤسسها وزعيمها منذ سنوات
- لم تعد القاعدة قادرة على شن عمليات إرهابية دولية من خلال أحد فروعها المتفانية في أي منطقة في العالم
لم تنتظر أمريكا طويلاً في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، التي نفذها تنظيم القاعدة في واشنطن ونيويورك، واندفعت في حرب عالمية على الإرهاب، بدأتها بالهجوم على أفغانستان
أمريكا لم تقلم أظافر القاعدة فحسب، وإنما قضت على التنظيم المتطرف بشكل شبه نهائي، فالرد الأمريكي على هجمات سبتمبر حقق نجاحات بارزة، وانحصر التهديد الإرهابي للقاعدة في بعض المناطق الضيقة وليس على نطاق واسع.
القاعدة اليوم ليست كما كانت قبل عقدين، فقد مات أسامة بن لادن، مؤسسها وزعيمها منذ سنوات، وبعيداً عن بعض الاستثناءات مثل أيمن الظواهري، خليفة بن لادن، وسيف العدل، الضابط السابق في الجيش المصري، والخليفة المحتمل للظواهري، لقي تقريباً جميع قادة القاعدة حتفهم، أو تم اعتقالهم. فقد قتل سبعة من كبار قادة التنظيم منذ 2019. ويتردد حالياً أن الظواهري نفسه يعاني من تدهور حالته الصحية.
صحيح أن الأيديولوجية والدوافع التي يتبناها التنظيم ما زالت موجودة، وأن عدد الجماعات الإرهابية السلفية المرتبطة بالقاعدة أصبح أربعة أمثال ما كان عليه الحال عقب 11 سبتمبر، لكن تقريراً لفريق المراقبة التابع للأمم المتحدة يشير إلى أن القاعدة التي تنمو في قارة إفريقيا لم تعد كما كانت من قبل كما أن أيديولوجيتها المتطرفة جعلت الكثيرين ينفضون عنها إضافة إلى كثرة أعداد المنشقين.
القاعدة غير قادرة على شن عمليات إرهابية دولية
علاوة على ذلك لم تعد القاعدة قادرة على شن عمليات إرهابية دولية من خلال أحد فروعها المتفانية في أي منطقة في العالم، فالهجمات التي تنفذها في أي منطقة في العالم محدودة التأثير والنتائج بسبب ضعف التنظيم وقلة إمكانياته، إضافة إلى المراقبة الشديدة التي تمارس عليه.
مجلة فورين بوليسي الأمريكية أعدت تقريراً يقول إنه بعد 20 عاماً على اعتداءات 11 سبتمبر، لم يحقق زعيم القاعدة أيمن الظواهري ما حققه سلفه أسامة بن لادن، بل على العكس ضعف التنظيم أكثر ، رغم أنه لا زال يحتفظ بفروعه في مناطق عبر إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا.
تضيف المجلة أن عدم كفاءة الظواهري في القيادة، ساهم في إخفاقاته الكثيرة في تطوير أيديولوجية “متشددة” يمكن أن تضاهي تركيز داعش على الدولة الإقليمية والعنف الشديد، وترى المجلة أن نقاط الضعف الظاهرة للظواهري ساعدت في تسريع انهيار التنظيم.