أمريكيون يرحبون باللاجئين الأفغان و يتجاوزون خلافاتهم السياسية

  • أمريكيون يستقبلون الآلاف من الأفغان الذين تم إجلاؤهم
  • إنطلاق حملة لجمع الأموال لعشرات العائلات الأفغانية
  • من المنتظر استقبال 50 ألف أفغاني في أمريكا

ينقسم المئات من سكان ديزرت سبرينغ في الضاحية الشمالية لفينيكس من الولايات المتحدة، حول الإنتخابات الرئاسية وما يجب القيام به بشأن المهاجرين على الحدود لكنهم متحدون حول قضية واحدة وهي ضرورة أن تستقبل أمريكا الآلاف من الأفغان الذين تم إجلاؤهم.

فقد انطلقت في المنطقة حملة لجمع الأموال لعشرات العائلات الأفغانية التي من المتوقع أن تبدأ في التدفق إلى فينيكس الكبرى في الأسابيع القليلة المقبلة وقد تدفقت آلاف الدولارات إلى “صندوق الخير” التابع للكنيسة. يتقدم الأمريكيون من مختلف الأطياف السياسية للترحيب بالأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة في مجهوداتها في أفغانستان، وقال مايك سوليفان، مدير مشروع “مرحبا بكم في أمريكا” في فينيكس: “بالنسبة لمجتمع كان  منقسما، من الجيد أن ينحاز السكان إلى قضية وجيهة”. ومن المتوقع أن يتم قبول ما لا يقل عن 50 ألف أفغاني ساعدوا الحكومة الأمريكية في أفغانستان أو من الذين قد تستهدفهم طالبان فى الولايات المتحدة في الفترة القادمة، وبالرغم من أن العدد الكامل و الوقت المزمع  لوصول كل اللاجئين لم يحدد بعد فقد وصل إلى حد الآن أكثر من 31 ألف أفغاني.

مينيسوتا وكاليفورنيا

وفي ريف مينيسوتا، تعمل أخصائية زراعة على تقديم طلبات التأشيرة وتوفير سكن مؤقت للقادمين الجدد، وأنشأت منطقة لتجهيز اللحوم الحلال في مزرعتها أما في كاليفورنيا فقد أرسلت مجموعة من المحاربين القدامى لجنة ترحيب إلى مطار ساكرامنتو لتحية كل عائلة قادمة. وقالت جيسيكا جينجر  “إن آلاف الأشخاص فرّوا من وطنهم وهم في أمسّ الحاجة إلى السكن والدعم، “وعلى الرغم من أنه  لم يصل سوى عدد قليل من الأفغان حتى الآن إلا أن التبرعات تتدفق على المنظمات غير الربحية التي تساعد اللاجئين، ويساعد عشرات الآلاف من الأمريكيين في التحضير  لإستقبال العائلات والعمل على تجميع أفرادها والتبرع بالمستلزمات الأساسية وكذلك التوقيع على التطوع.

وخلال السنوات الخمس الماضية تقلصت البنية التحتية الوطنية لإعادة توطين اللاجئين بشكل كبير  حيث خفضت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبول اللاجئين وقطعت التمويل الفيدرالي لوكالات إعادة التوطين التسع المتعاقد عليها والتي يساعد أخصائيو شؤونها، الوافدين على تسجيل الأطفال في المدارس والعثور على وظائف وتحقيق الإكتفاء الذاتي.

فمنذ عام 2019 أغلق أكثر من 100 مكتب مخصص لاستقبال طلبات اللاجئين لمساعدتهم في الانتقال إلى منازل و الإندماج في المجتمع.