سجن مصري من بين أشهر عمليات الهروب من السجون في العالم
- 6 فلسطينيين ينجحون في الهروب من سجن إسرائيلي شديد الحراسة
- السجين جون ديلينجر المشهور يفرّ من السجن مرتين
- الهروب من سجن الكاتراز الفدرالي
- الهروب الجماعي من سجن وادي النطرون المصري
كالأفلام كانت خطة هروب 6 فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي، فبالرغم من الحراسة الشديدة إلا أنهم استطاعوا الفرار، فعلى مدى أشهر حفر السجناء نفقا ضيقا أسفل مغسلة في حمام إحدى الزنزانات الذي أخرجتهم من عتمة السجون و أوقفت حكمهم بالسجن مدى الحياة.
التخطيط والدهاء عوامل أساسية لكل عملية هروب من السجن ويحسم الوقت نجاحها من عدمه.
إذ لا يستسلم بعض السجناء للحياة في السجن، فيسخروا كل طاقاتهم الذهنية و الجسدية وحتى المادية لفكّ قيودهم و البحث عن حياة جديدة بعيدا عن أسوار السجون، حتى و إن اقتضى الأمر المخاطرة بحياتهم، حيث يسعى حراس السجون لفرض القوانين الجبرية والتصدي لاي محاولات هروب و التي عادة ما تبوء بالفشل،
إلا أن التاريخ شاهد على عمليات هروب عبقرية نسردها في سياق التقرير التالي:
السجين جون ديلينجر
في ثلاثينات القرن الماضي سطع نجم ديلينجر كأشهر سارق بنوك في أمريكا وزادت شهرته خلال فترة الكساد التي عصفت بالولايات المتحدة، ولان الأمريكيين كانوا يلقون باللوم على البنوك باعتبارها سببا أساسيا للكساد الاقتصادي في بلدهم لذلك تحول ديلنجير إلى بطل شعبي خاصة أنه كان أحيانا يسرق البنوك ويعطي من الأموال المسروقة للفقراء مما جعله شبيه بـ ( روبن هود ) الشخصية الخيالية التي كانت تسرق لتطعم الفقراء.
وُلد دلينجر في مدينة إنديانابولس بولاية إنديانا عام 1903 وترعرع قرب مدينة مورسفيل، وحاول القيام بأول سرقة له في مدينة مورسفيل عام 1924م.
ألقي القبض عليه وسُجن حتى عام 1933م، وبعد ذلك بفترة وجيزة ساعده بعض نزلاء السجن على الفرار، وشكَّلوا عصابة للسطو.في يناير 1934م تم اعتقال دلينجر في أريزونا وأرسل إلى إنديانا ليواجه تهمة بقتل أحد رجال الشرطة ولم يمضِ عليه وقت وجيز حتى هرب من سجن كراون بوينت، بإنديانا والذي يفترض أنه من السجون الحصينة.
لقّب دلينجر “بالعدو العام رقم 1” والمتهم بالقتل وسرقة بنك؛ باءت محاولته الأولى للهروب بالفشل، وفي المرة الثانية هرب من السجن بمسدس مزيف، حيث أنه استخدم مسدسا خشبيا مطليا باللون الأسود هدد بيه حراس السجن، الذين سمحوا له بالمغادرة.
وخلال عملية هروبه قام بعمليات سرقة واستيلاء ليُقتل بعد بضعة أشهر في تبادل لإطلاق النار مع مكتب التحقيقات الفدرالي .
سجن الكاتراز
و من أشهر عمليات الهروب التي سجلها التاريخ كذلك، يأتي هروب ثلاثة سجناء من سجن الكاتراز الفدرالي الشديد الحراسة والمشيّد فوق جزيرة بخليج سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة وكان يعتقد
أنه لا مفر منه الا ان ذلك تغير في 11 يونيو 1962 عندما هرب 3 سجناء عن طريق حفر نفق عبر جدار خرساني باستخدام ملعقة ثم نزلوا إلى الماء عبر قارب صنعوه من أكثر من 50 معطفا واقيا من المطر كان قد سرقوها طيلة فترة سجنهم، ولم يلاحظ حراس السجن هروبهم حتى صباح اليوم التالي.
لم يكن ألكاتراز سجنا لمدى الحياة، بل كان مخصصا للهاربين أو عتاة المجرمين، لتوقيفهم قبل محاكمتهم أما عن تأمين السجن فقد كان يحتوي الكثير من الموانع الطبيعية والصناعية التي تجعل الهرب منه مستحيلا فمن الموانع الصناعية (حراسة مشددة قوامها حوالى 90 حارس مسلح، بالإضافة إلى ستة ابراج مراقبة تمسح الجزيرة والخليج ليل نهار)، أما الموانع الطبيعية (تتمثل في كون السجن على ارتفاع شاهق على صخرة فوق جزيرة محاطة بمياه خليج سان فرانسيسكو الباردة وتياراتها الخطرة وما تحويه من أسماك.
باسكال باييت
نجح باييت في الهروب مرتين من سجون مشددة الحراسة في فرنسا باستخدام طائرات هليكوبتر مسروقة، كما نظم هروباً لمساجين آخرين أيضاً باستخدام طائرة هليكوبتر، وحكم على “باييت” بالسجن لمدة 30 عاماً بسبب جريمة قتل تمت أثناء سرقة مسلحة على سيارة مصفحة.
الهروب الأول كان عام 2000 وتم القبض عليه وإضافة 7 سنوات إلى مدة الحكم، وقام بالهروب مرة أخرى عام 2003 واستولى على مروحية وهبط في “براينول” على بعد 38 كيلو متراً من مدينة “تولون” الفرنسية وأطلقوا سراح الطيار، وتم القبض عليه عام 2007 بالقرب من برشلونة في إسبانيا، وكان قد قام بتغير ملامحه عن طريق إجراء جراحة تجميل.
الهروب من سجن وادي النطرون
في اليوم الثالث لثورة 25 يناير عام 2011 بمصر شهد سجن وادي النطرون شديد الحراسة أكبر عملية هروب جماعي للمساجين وكان من بينهم الرئيس المعزول محمد مرسي وأكثر من 45 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حيث استخدم المقتحمون اللوادر والكراكات والبلدوزرت الضخمة في هدم أسوار السجن وإطلاق سراح آلاف السجناء، وهي القضية التي حوكم فيها مرسي ورفاقه تحت اسم “الهروب الكبير من وادي النطرون” وصدرت فيها أحكام بالإعدام والمؤبد على المتهمين.
الهروب من السجون
قد يكون الهروب من السجن نادرا، ولكن عندما يحدث ذلك، فغالبا ما تدخل العملية التاريخ و تأخذا زخما إعلاميا، مثل قصة فرانك ابقنال الذي بدأ في ارتكاب جرائمه ولم يتجاوز عمره 15 عاما، فصورت حكايته في فيلم اقبض علي إن استطعت فقد هرب من السجن مرتين، الأولى خلال ترحيله إلى الولايات المتحدة حيث هرب من الطائرة البريطانية في مطار جون كنيدي وأعيد القبض عليه في نيسان/أبريل 1971 ليكرر العملية في نفس الشهر ويخدع الحراس و يتنكر في هيئة مفتش فدرالي سري.