هدف خالدة بوبال … إنقاذ لاعبات كرة القدم الأفغانيات من انتقام طالبان
- تعاني القائدة السابقة لمنتخب أفغانستان للنساء في كرة القدم لإجلاء لاعبات الفريق المعرضات للخطر بسبب حركة طالبان
- منذ أيام عدة، لم يغمض جفن للشابة التي لجأت إلى الدنمارك بعد تعرضها للتهديد في أفغانستان
لم تنم القائدة السابقة لمنتخب أفغانستان للسيدات لكرة القدم، خالدة بوبال منذ أيام وهي تسعى وتحاول جاهدة من الدنمارك لإجلاء لاعبات الفريق المعرضات للخطر بسبب حركة طالبان.
و تعمل مع جهات أخرى، منها الاتحاد العالمي للاعبي كرة القدم، على تدبير إجلاء اللاعبات اللواتي تعرضن لمضايقات من قبل طالبان.
ولا تزال الجهودٌ الدولية تبذل في سبيل إجلاء أعضاء فريق كرة القدم الأفغاني للسيدات، مع عائلاتهم بسبب مخاوف من تعرّضهن لعمليات انتقامٍ من قبل عناصر حركة طالبان التي استولت على الحكم في أفغانستان منتصف الشهر الماضي.
وأفادت اللاعبة السابقة بوبال، بأن الهاتف لم يتوقف من غزارة الرسائل الرسائل الصوتية، إذ أرسل أكثر من 40 رسالة في غضون دقائق إلى القائدة السابقة المقيمة على بعد آلاف الأميال في كوبنهاغن بعد أن حوصر فريق كرة القدم النسائي الأفغاني خارج مطار كابول.
وبالكاد تستطيع بوبال البالغة من العمر 34 عاما أن تتمالك نفسها مع حجم وقساوة تلك الرسائل الملئية بالخوف والذعر من لاعبي فريقها.
وكشفت بوبال لوكالة فرانس برس من على مدرجات ملعب نادي الدرجة الأولى الدنماركي نوردسجايلاند: أنها عاشت تحت حكم طالبان وتتذكر كيف أنها لم تكن قادرة على الذهاب للمدرسة وممارسة الأنشطة.
وبعد أن فرت مع أسرتها عقب أن استولت طالبان على كابول عام 1996، عادت بوبال إلى أفغانستان قبل عقدين من الزمان عندما كانت مراهقة تعيش في مخيم للاجئين في باكستان.
وعادت بعد أن أطاح التحالف بقيادة الولايات المتحدة بطالبان، وبدأت تلعب كرة القدم مع صديقاتها في باحة مدرسة في كابول.
ووفقا لبوبال، ففي إحدى جلسات التدريب الأولى، تسلقت مجموعة من الرجال بوابات المدرسة وضربوا الكرة بسكين. قالت: “كانوا يدعوننا بالبغايا”.
وتضيف أنها بعد ذلك قررت أن آخذ كرة القدم بجدية أكبر.” في ذلك الوقت، حظرت طالبان الرياضة النسائية، التي تم تشجيعها في السبعينيات، وأعادت تخصيص ملعب كرة القدم الوطني في منتدى لقطع الرؤوس في الأماكن العامة.
وتوقفت بوبال عن اللعب في 2011 للتركيز على تنسيق الفريق كمدير في الاتحاد الأفغاني لكرة القدم. لكن التهديدات التي كانت تواجهها استمرت وأجبرتها في النهاية على الفرار من أفغانستان وطلب اللجوء في الدنمارك في العام 2016.