الوكالة الذرية تعلن مواصلة مفاوضات فيينا حول نووي إيران
- أشارت وكالة تسنيم إلى أن طهران وافقت على إعادة تركيب بعض أجهزة المراقبة وترميمها
- أبدى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق
مع انتهاء الاجتماع بين مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي الذي حط أمس في العاصمة طهران، ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، أكد الأول أن المفاوضات في فيينا حول إعادة احياء الاتفاق النووي ستتواصل إلى جانب المحادثات مع الوكالة الدولية.
كما أشار في تصريحات اليوم الأحد، إلى أنه سيعود في زيارة ثانية قريبا إلى طهران من أجل مواصلة المشاورات.
من جهته، وصف إسلامي محادثاته مع الضيف الغربي، بالبناءة، قائلا بحسب ما نقلت وكالة رويترز، إن غروسي سيزور إيران قريبا لمواصلة المحادثات.
يأتي هذا فيما أشارت وكالة تسنيم إلى أن طهران وافقت على إعادة تركيب بعض أجهزة المراقبة وترميمها في عدد من المواقع، في إشارة إلى منشأة كرج التي تعرضت لهجوم قبل نحو شهرين ونصف، ولم تعد أجهزة المراقبة قادرة على تسجيل ما يجري في أروقة هذا الموقع.
وبموجب قانون أقره مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الذي يهيمن عليه المحافظون، بدأت طهران في شباط/فبراير تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد انقضاء المهلة التي حددها مجلس الشورى لرفع العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
لكن الوكالة الدولية أبرمت مع إيران اتفاقا “تقنيا” موقتا، يتيح استمرارا محدودا لخطوات كانت لتتوقف بالكامل بموجب قانون مجلس الشورى.
وبناء عليه، أبقت طهران على عمل كاميرات مراقبة تابعة للوكالة في بعض المنشآت، لكن مع الاحتفاظ بتسجيلاتها. وقالت إنها ستسلّم التسجيلات للوكالة في حال رفعت واشنطن العقوبات بنهاية مهلة الاتفاق، أو ستقوم بمسحها كاملة في حال لم ترفع واشنطن عقوباتها.
امتد الاتفاق ثلاثة أشهر، ومدّد لشهر إضافي انتهى في 24 حزيران/يونيو
وأورد التقرير الذي اطلعت عليه فرانس برس أنه منذ شباط/فبراير 2021، “شهدت أنشطة التحقق والمراقبة عرقلة جدية في ضوء قرار إيران” الحد من عمليات التفتيش.
ويأتي الحديث عن مصير الاتفاق التقني في وقت تخوض طهران والدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي، بمشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات في فيينا سعيا لإحياء اتفاق 2015.
وأتاح الاتفاق رفع عقوبات كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
لكن مفاعيله باتت في حكم الملغاة منذ قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا منه عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على إيران.
وأبدى الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن عزمه على إعادة بلاده إلى الاتفاق، بشرط عودة طهران إلى كامل التزاماتها بموجبه، والتي بدأت التراجع عن غالبيتها تدريجا بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة منه.