متاجر الصرافة في كابول.. أزمات متلاحقة
- نشاط صرف العملات الأجنبية المجمد وشلل موازنة الدولة يهددان متاجر الصرافة في كابول بنقص متكرر في السيولة النقدية
- الأمم المتحدة: استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان عرض عشرين عاما من المكاسب الاقتصادية الثابتة للخطر
مع سيطرة طالبان على أفغانستان يبدو أن سيناريوهات المرحلة الحالية والمقبلة في أفغانستان باتت مكشوفة للعيان. فالوضع أصبح نحو الأسوأ خاصة من الناحية الاقتصادية .
صندوق الأمم المتحدة الإنمائي – في تقرير جديد – ذكر أن استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان عرض عشرين عاما من المكاسب الاقتصادية الثابتة للخطر. وهو ما ينذر بأن الأسوأ قادم لا محالة.
متاجر الصرافة في كابول من بين الخاسرين في هذه المعركة غير المتكافئة.. إذ مع نشاط صرف العملات الأجنبية المجمد وموازنة الدولة المصابة بالشلل في أفغانستان أصبحت مهددة بنقص متكرر في السيولة النقدية.
وقال محمد طاهر قادري، عضو اتحاد الصرافين الأفغاني، ” كل نقودنا في البنوك” لكن “لا تستطيع (تلك البنوك) دفع النقود لشركات الصرافة في الوقت المحدد”.
طالبان التي تعتمد على مفهوم خاص في ادارة شؤون البلاد ها هي اليوم تعجز عن التصرف في مليارات الدولارات في مصرفها المركزي وصندوق النقد الدولي.
تلك النقود كان من شأنها الحفاظ على الحركة الاقتصادية في خضم الاضطرابات التي تشهدها البلاد.
صندوق الأمم المتحدة الإنمائي أعلن الأسبوع الماضي أن أفغانستان باتت على شفا “فقر شامل” قد يحول إلى حقيقة منتصف العام المقبل، ما لم تبذل جهود عاجلة لدعم المجتمعات المحلية واقتصاداتها.
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بدوره كشف بالخط العريض أن الأفغان يعانون من نقص متزايد في السيولة لشراء الطعام، الذي يأتي معظمه- مثل طحين القمح- عن طريق الاستيراد، وهو ما يشيروفق المراقبين أن طالبان غير مؤهلة لإدارة حكومة وشعب.