المخيم الواقع في جزية ساموس يقطنه 300 شخص
تمت السيطرة على حريق كبير اندلع مساء الأحد في مخيم فاثي للمهاجرين في جزيرة ساموس اليونانية الذي كان يفترض تفكيكه في نهاية الشهر الحالي، وفق ما أعلنت وزارة الهجرة اليونانية.
وأوضحت الوزارة في بيان أن ” لا خطر يتهدد الذين لا يزالون هنا لأن الحريق اندلع في حاويات مهجورة في غرب المخيم”.
وجاء بيان الوزارة بعيد تأكيد رئيس بلدية ساموس يورغوس ستانتزوس في تصريح لفرانس برس أن المخيم كان قد أُخلي بالكامل. وأفاد مراسلون ميدانيون لفرانس برس بأن عددا كبيرا من المهاجرين معهم أطفال تجمّعوا في مرأب قريب من المخيم.
وبحسب الوزارة فقد تم نقل كل طالبي اللجوء إلى هذه المساحة الخالية قرب مدخل المخيم تمهيدا لنقلهم الإثنين إلى مخيم جديد تم تدشينه السبت.
ويبلغ عدد طالبي اللجوء الذين سيتم نقلهم الإثنين إلى مركز خاضع لمراقبة مشددة وفق وزارة الهجرة اليونانية، 300 شخص.
وكان من المقرر أن يتولى الجيش تفكيك مخيم فاثي بعد نقل المهاجرين منه وأن يزيل الحاويات المقامة ضمنه بهدف تسليم قطعة الأرض إلى البلدية.
ويبدو المخيم الذي يفترض أن ينقل المهاجرون إليه للوهلة الأولى سجنا منعزلا رغم أنه يبعد ربع ساعة بالسيارة عن البلدة الرئيسية.
وتزيد مساحته عن 12 ألف متر مربع ويحده خط مزدوج من الأسلاك الشائكة.
وداخل المخيم، أنشئ مركز احتجاز لجميع المهاجرين الذين تم رفض منحهم حق اللجوء وحُكم عليهم بالعودة إلى تركيا. ومن المقرر الانتهاء من بناء مخيم مماثل الشهر المقبل في ليروس، فيما لم يبدأ العمل بعد في ليسبوس حيث دمر الحريق مخيم موريا العام الماضي، على أن يُنجز في خريف العام 2022، بحسب مصدر حكومي.
وتقول أثينا إنها تمكنت من تخفيف الاكتظاظ في المخيمات التي اقامتها في الجزر وخفض عدد الوافدين بنسبة تناهز 90% منذ عام 2019.
لكن المنظمات غير الحكومية تعزو هذا التراجع إلى عمليات الطرد غير القانونية لطالبي اللجوء إلى تركيا. وتنفي الحكومة اليونانية المحافظة قيامها بذلك.