غداة اختبار بيونغ يانغ صاروخ جديد.. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئه

أفادت مصادر دبلوماسية الأربعاء أنّ مجلس الأمن الدولي سيعقد الخميس اجتماعاً طارئاً حول كوريا الشمالية بطلب من كلّ من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وذلك غداة إعلان بيونغ يانغ أنها اختبرت بنجاح صاروخاً فرط صوتي.

وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس إنّ الجلسة ستعقد مبدئياً في الصباح خلف أبواب مغلقة، من دون أن يوضح ما إذا كان سيصدر في أعقابها بيان عن المجلس.

ويُعتبر الطلب الثلاثي عقد هذه الجلسة الطارئة أول موقف موحّد تتّخذه واشنطن وباريس ولندن منذ الأزمة التي اندلعت بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا من جهة ثانية بسبب قضية الغواصات الأسترالية.

كما أنّها المرة الأولى منذ فترة طويلة التي تبادر فيها الولايات المتّحدة لطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن كوريا الشمالية.

وفي الفترة السابقة كانت فرنسا هي التي تبادر، في كل مرة تجري فيها كوريا الشمالية تجربة صاروخية، إلى طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن، مدعومة في ذلك من أعضاء أوروبيين آخرين ولكن غير دائمين في المجلس.

بيد أنّ مجلس الأمن فشل في كل تلك الاجتماعات في الخروج بموقف موحّد إزاء كوريا الشمالية.

اختبار ناجح لصاروخ انزلاقي

 

وفي 2017 أصدر مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من إدارة الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترامب، ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات اقتصادية مشدّدة على بيونغ يانغ عقب إجرائها تجربة نووية وتجارب صاروخية.

وأعلنت كوريا الشمالية الأربعاء أنّها اختبرت بنجاح صاروخاً انزلاقياً فرط صوتي، في ما يمكن أن يشكّل أحدث تقدّم للدولة المسلّحة نووياً على صعيد تكنولوجيا الأسلحة.

وبالتزامن مع تجربتها الصاروخية أكّدت كوريا الشمالية على لسان سفيرها لدى الأمم المتحدة حقّها “المشروع” في اختبار أسلحة بمواجهة “السياسة العدائية” التي تنتهجها واشنطن وسيول.