كابول… انخفاض الزبائن في الأسواق منذ سيطرة طالبان على البلاد
- قلق في أسواق أفغانستان… ركود وأسعار مرتفعة
- موظفون في أفغانستان لم يتلقوا رواتب منذ أشهر طويلة
-
تواجه أفغانستان حالة من الفقر والتردي الاقتصادي وتزداد الأمور سوءاً يوماً بعد يوم
يوم بعد أخر تنتشر مظاهر الفقر في أفغانستان وتردي الحالة الاقتصادية وتزداد الأمور سوءاً يوماً بعد يوم وذلك عقب سيطرة حركة طالبان على كابول في منتصف أغسطس الماضي.
ويتجلى ذلك في الحشود الغاضبة لموظفي الحكومة الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ عدة أشهر، وينتظرون في طوابير يائسة أمام البنوك التي نفدت السيولة لديها، وفي مظاهر الجوع والحاجة في مخيم العائلات النازحة في إحدى الحدائق العامة الكبرى في كابول، وفي أكوام السلع المنزلية التي باتت تعج بها الأرصفة بعدما عرضها أصحابها للبيع، مقابل حفنة قليلة من النقود يسدون بها رمق أطفالهم.
وتظهر هذه التطورات ملامح أزمة اقتصادية يرجح أن تغرق فيها أفغانستان، التي كانت تعتمد حكومتها السابقة إلى حد كبير على المساعدات الدولية، إذ كانت تغطي 75 في المئة من الميزانية.
وملامح تلك الأزمة طالت الأسواق الأفغانية فقد قال بائع خضار في كابول أن إقبال الزبائن على الأسواق إنخفض منذ استيلاء طالبان على أفغانستان قبل نحو شهرين .
وقال بائع الخضروات محمد خان “في ظل الحكومة السابقة، كان وضع السوق جيدا، وكان الناس يشترون الخضروات كثيرا، ولكن الآن ليس هناك الكثير من الزبائن، وأحيانا ما تبقى عربتي مليئة بالخضروات (غير مباعة) وأحيانا تسوء خضرواتي.”
وأضاف أجمل خان ، موظف حكومي ، أن الناس يعيشون في فقر كما ظل العديد من زملائه عاطلين عن العمل ، ودعا طالبان إلى دفع الرواتب المستحقة لهم.
وحتى الآن، لم يكشف مسؤولو طالبان عن أي خطط ملموسة لمعالجة الأزمة الاقتصادية التي تلوح في الأفق، وبدلاً من ذلك ألقوا باللوم على الغرب متهمين إياه بالتدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان.
ولا تقف تحديات أفغانستان عند هذا الحد، فإن الجفاف الذي يضرب البلاد يهدد سبل العيش لأكثر من 7 ملايين شخص، مما أثار شبح نزوح اللاجئين.