قلق وغضب بعد مقتل 46 شخصا في حريق في مبنى بتايوان
- تشهد جزيرة تايوان باستمرار زلازل وأعاصير وتعتمد معايير صارمة في البناء
- أكد السكان أنهم سمعوا عدة دوي انفجارات مع اندلاع الحريق حوالى الساعة 03,00 الخميس في الطابق الأرضي
تسود حالة من الغضب والألم في تايوان الجمعة غداة مقتل 46 شخصا في حريق مبنى متهالك يستخدم لأغراض متنوعة في جنوب الجزيرة، في واحد من الحرائق التي أودت بأكبر عدد من الضحايا في مبنى سكني منذ عشرين عاما في العالم.
واندلع الحريق فجر الخميس في مبنى من 13 طابقا في مدينة كاوسيونغ وأدى إلى تدمير طوابق عدة قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من السيطرة عليه بعد أربع ساعات.
41 شخصا نقلوا إلى المستشفى بحسب السلطات
وكان المبنى السكني في حالة سيئة ومعظم الضحايا من كبار السن من ذوي الدخل المنخفض وبعضهم مصابون بإعاقات أو بالخرف.
وعلت أصوات صنجات في أنحاء الحي الجمعة خلال مراسم أقامها كاهن طاوي وحضرها ناجون من الحريق وأقرباء ضحايا.
وفسر رجال الإطفاء عنف الحريق على وجه الخصوص بأن الطوابق الخمسة السفلية التجارية كانت مليئة بالحطام والأشياء المهملة ما أدى إلى انبعاث كميات هائلة من الدخان الذي اجتاح بعد ذلك الشقق السكنية الواقعة في الأعلى.
وأكد السكان أنهم سمعوا عدة دوي انفجارات مع اندلاع الحريق حوالى الساعة 03,00 الخميس في الطابق الأرضي.
ونشرت وسائل إعلام محلية صورا حديثة لداخل المبنى تظهر فيها أسلاك مكشوفة وأنابيب مياه صدئة وسلالم مسدودة بالركام.
ونقلت صحيفة “تايبيه تايمز” عن المدير العام لمكتب الأشغال العامة في كاوسيونغ ، سو تشيه-سون، أنه تم تحديد العديد من المشكلات المتعلقة بالسلامة من الحرائق أثناء عمليات تفتيش في 2019 و2020 وفي وقت سابق من هذا العام.
تشهد جزيرة تايوان باستمرار زلازل وأعاصير
وتشهد جزيرة تايوان باستمرار زلازل وأعاصير وتعتمد معايير صارمة في البناء. لكن معايير السلامة لا يتم تطبيقها بشكل جيد في أغلب الأحيان خصوصا في المباني القديمة.
وقال رئيس بلدية كاوسيونغ إنه سيتم تشكيل فريق عمل لدراسة إدارة المدينة لهذا المبنى ومبان قديمة أخرى.
تايوان واحدة من “النمور الآسيوية” التي انتعش اقتصادها في القرن الماضي بفضل التصنيع السريع. لكنها تعاني من تفاوت كبير راسخ بينما ترك كثير من كبار السن بلا رعاية.