روسيا تحاكم ناشطا بيئيا بعد “احتجاجات سلمية”.. و هيومن رايتس تدين
- مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اعترف بالحق في بيئة صحية كحق عالمي من حقوق الإنسان
- أغلقت السلطات مكب النفايات في نوفمبر 2019
أصدرت محكمة في مدينة كولومنا الروسية، الجمعة، حكما بالسجن لمدة 15 شهرا على الناشط فياتشيسلاف ييغوروف لمشاركته المتكررة في الاحتجاجات السلمية عام 2018 ضد مشروع إخراج القمامة من موسكو.
ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع من اعتراف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالحق في بيئة صحية كحق عالمي من حقوق الإنسان.
وبحسب تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش“، تنتج موسكو كميات هائلة من القمامة، وفي عام 2018، لم تكن برامج إعادة التدوير المركزية واسعة النطاق، وأصبحت العديد من حفر النفايات في منطقة موسكو ممتلئة، لذلك أعادت السلطات الإقليمية توزيع نفايات موسكو على مدافن نفايات أخرى في أماكن مثل كولومنا.
وقضى المشروع الحكومي حينها بإرسال 500 ألف طن سنويا لمدة عشرين عام، إلى مناطق بعيدة عن موسكو، بعد فشل سياسة إعادة التدوير وتراكم القمامات في ضواحي العاصمة الروسية.
واجه النشطاء عمليات تفريق واعتقال ومضايقات من قبل الشرطة
واعتبر النشطاء في كولومنا أن هذه المواقع لم تكن مصممة لكثير من النفايات، وأن الزيادة الحادة أدت إلى تلوث المياه الجوفية واطلاق غازات سامة.
وفي البداية، قدم نشطاء كولومنا شكاوى قضائية لكنهم لم يتلقوا ردودا أو نتائج، ما دفعهم إلى تنظيم احتجاجات لوقف ما وصفوه بأنه سلسلة لا نهاية لها من شاحنات القمامة التي تتدفق على منطقتهم.
على الرغم من الطبيعة السلمية للاحتجاجات، واجه النشطاء عمليات تفريق واعتقال ومضايقات من قبل الشرطة، وفقا للتقرير.
ونظرا لخبرته السابقة في النشاط السياسي، أصبح ييغوروف الزعيم غير الرسمي للمتظاهرين، أو على الأقل هذا هو بالضبط ما كان ينظر إليه من قبل السلطات عندما اعتقلوه.
وأغلقت السلطات مكب النفايات في نوفمبر 2019 لكنها لم تتنازل عن القضية المرفوعة ضد ييغوروف، ويبدو أنهم “يريدون إرسال رسالة مفادها أن أولئك الذين يجرؤون على الدفاع عن حقوقهم سيدفعون ثمنا باهظا”، بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش.
وشددت هيومن رايتس ووتش على ضرورة “الإفراج الفوري” ودون أي قيد أو شرط عن ييغوروف، طالبة من السلطات إلغاء الحكم الصادر بحقه.