تيغراي تتعرض لغارات عنيفة من قبل الحكومة الفدرالية
- شنت أديس أبابا غارات جوية دامية على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي
- تشكل هذه الضربات الجوية أولى عمليات قصف معروفة لعاصمة تيغراي منذ بدء النزاع
- أوقعت الضربات ثلاثة قتلى بحسب أول حصيلة من مصدر طبي
أفادت مصادر متطابقة أن أثيوبيا شنت الاثنين غارات جوية دامية على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي الذي يشهد حرباً لكن الحكومة نفت هذه المعلومات ووصفتها بأنها “محض أكاذيب”.
وتشكل هذه الضربات الجوية التي أوقعت ثلاثة قتلى بحسب أول حصيلة من مصدر طبي، أولى عمليات قصف معروفة لعاصمة تيغراي منذ بدء النزاع في هذه المنطقة قبل حوالي سنة.
وقالت الأمم المتحدة إنها تسعى إلى تأكيد هذه المعلومات “المقلقة”، إذ صرح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن أنطونيو غوتيريش “قلق للغاية من تصعيد النزاع في شمال أثيوبيا والذي تجلى في ضربات جوية في ميكيلي اليوم”، داعياً جميع الأطراف إلى تجنب استهداف المدنيين ومكرراً الدعوة إلى وقف العمليات القتالية.
بعد أشهر من التوتر المتزايد مع السلطات المحلية المنشقة المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي، أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش الفدرالي إلى تيغراي لطرد سلطات جبهة تحرير شعب تيغراي.
وسرعان ما سيطرت القوات الفدرالية على القسم الأكبر من المنطقة. لكن في نهاية حزيران/يونيو استعادت الجبهة القسم الأساسي منها ثم تابعت هجومها الى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين بهدف إنهاء ما وصفته بحصار انساني على تيغراي.
وطاولت الضربات الجوية الاثنين، بحسب مصادر إنسانية ودبلوماسية، داخل وخارج ميكيلي.
وأشار مسؤول في مستشفى آيدر، أبرز مؤسسة صحية في المدينة، هايلوم كيبيد الى سقوط “ثلاثة قتلى” بحسب حصيلة أولية والى وصول “العديد من الضحايا”.
ومنذ حوالي أسبوعين تتحدث مصادر من المتمردين ومن وكالات إنسانية عن مؤشرات إلى هجوم جديد للجيش الفدرالي، ما يشكل مرحلة جديدة في هذا النزاع الذي أغرق مئات آلاف الأشخاص في المجاعة بحسب الأمم المتحدة.
وكتب مسؤول إغاثي فضل عدم الكشف عن اسمه، في رسالة هاتفية قصيرة بعث بها إلى وكالة فرانس برس “ضربة جوية الآن في ميكيلي”، مشيراً إلى ضربات أكدها مصدر إغاثي آخر ودبلوماسيان ومتحدث باسم المتمردين.
الضربة الأولى جرت صباحاً على أطراف المدينة قرب مصنع إسمنت كما أعلنت هذه المصادر.
ووقعت الضربة الثانية خلال النهار قرب فندق بلانيت الذي كان يستخدمه في السابق مسؤولو جبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تسيطر على المنطقة قبل بدء النزاع.
منذ بدء النزاع، سجلت ضربات جوية في المنطقة لكن ليس داخل ميكيلي.
وكتب غيتاشيو رضا الناطق باسم الجبهة على تويتر إن القوات الفدرالية استهدفت “مدنيين داخل وخارج ميكيلي”، مضيفاً أن “الاثنين هو يوم السوق في ميكيلي والنية واضحة”.
وقال ليغيسي تولو مدير الدائرة الاعلامية في الحكومة إنه ليس هناك أي سبب او خطة لاستهداف مدنيين في ميكيلي التي تشكل جزءاً من اثيوبيا وحيث يعيش مواطنونا. إنها محض اكاذيب”.