الحكومة الإسرائيلية صادقت على تمويل مخصص لبناء قدرات هجومية لضرب إيران
صادقت الحكومة الإسرائيلية على حزمة مالية في الميزانية العامة تبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار أمريكي، وتهدف لإعداد الجيش لضربة محتملة ضد البرنامج النووي الإيراني، بحسب ما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية في تقرير بثته أمس.
ولفت التقرير إلى أن «الحكومة الإسرائيلية صادقت على حزمة ميزانيات مخصصة لبناء قدرات هجومية لتنفيذ هجوم محتمل في إيران».
وأضاف أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن هذه الميزانية كافية لبناء قوة هجومية لمواجهة المشروع النووي الإيراني.
وحددت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، مبلغ خمسة مليارات شيكل (مليار ونصف المليار دولار)، كميزانية لتمويل هجوم إسرائيلي محتمل ضد إيران، بحسب ما أورد المراسل العسكري للقناة 12 الإسرائيلية، نير دفوري.
الخطوة الجديدة تتزامن مع تكرار المسؤولين الإسرائيليين الحديث عن الخيار العسكري لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، و وسط تقارير عن استياء أمريكي من المماطلة الإيرانية بالعودة إلى المفاوضات النووية في فيينا لإعادة
إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
إسرائيل تستعد لجميع السيناريوهات
وسبق أن صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بأن إسرائيل وضعت ثلاث خطط عسكرية على الأقل من أجل إحباط مشروع طهران النووي.
وأضاف أن «الميزانية ستخصص لشراء أسلحة خاصة وجمع معلومات استخباراتية»، كما ذكر أن ذلك يشمل دعم سلاح الجو الإسرائيلي وبناء قاعدة بيانات استخباراتية واسعة تتضمن استخدام الأقمار الاصطناعية.
ولفت التقرير إلى أن نشر سلاح الجو في الجيش الأمريكي، صورا من تجربة قنابل مخترقة للتحصينات، «ترتبط ارتباطاً وثيقًا» في ما يتعلق بالملف الإيراني، معتبرا أن ذلك يأتي ضمن «محاولة أمريكية للضغط على إيران ودفعها
للعودة إلى طاولة المفاوضات».
وكان مسؤول أمني إسرائيلي صرح في وقت سابق أن «الإيرانيين اليوم أقرب إلى إنتاج مواد انشطارية للأسلحة النووية أكثر مما كانوا عليه في الماضي»، وحذر من تقدم إيران في برنامجها النووي قائلاً: «إننا نستعد لجميع الخيارات
والسيناريوهات بما في ذلك القدرات العسكرية»، حسبما أفادت شبكة «سي بي إن نيوز».
وأضاف المسؤول : «أنشأنا مقرات عسكرية جديدة للتعامل حصرياً مع إيران التي ترسخ حضورها في دول غير مستقرة في المنطقة وتستخدم التخريب وتمويل الإرهاب وصادرات الأسلحة لإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط».