أفغانستان.. سيطرة طالبان تزيد الأوضاع سوءاً في البلاد

  • بدأ كثير من الأفغان في بيع أدواتهم المنزلية المستعملة لتغطية نفقاتهم
  • شارع تشوك جودة المزدحم وسط مدينة كابول، بات معرضاً للأدوات للمنزلية
  • حتى الآن لم تنفع تحذيرات الأمم المتحدة من أن البلاد بأكملها ستقع في أزمة إنسانية إذا استمرت العقوبات الدولية

 

بدأ كثير من الأفغان في بيع أدواتهم المنزلية المستعملة لتغطية نفقاتهم في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من ركود اقتصادي.

بعد سيطرة طالبان على أفغانستان بات الأفغان يكافحون احتلالاً من نوع آخر وهو الفقر وسوء الأحوال الاقتصادية اللذين حلا ضيفين ثقيلين أشد وطأة من طالبان.

كثير من الأفغانيين بدأوا في بيع أدواتهم المنزلية المستعملة لتغطية نفقاتهم في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من ركود اقتصادي، إذ تخضع أفغانستان لعقوبات من الدول الغربية منذ أن سيطرت طالبان على البلاد ، مع تجميد أصول البنك المركزي للبلاد.

شارع تشوك جودة المزدحم وسط مدينة كابول، بات معرضاً للأدوات للمنزلية إذ يحضر الناس أغراضهم المنزلية للبيع، حيث لا يمكنهم العثور على وظائف إضافة إلى منع طالبان النساء من العمل.

كان العديد من الأفغان يكافحون بالفعل لإطعام عائلاتهم قبل أن تستولي طالبان على السلطة، واليوم باتوا يكافحون أكثر في ظل انعدام الموارد، إذ باتوا يعرضون كل ما لديهم للبيع من سجاد وأثاث وأدوات المطبخ والبسط المستعملة والغسالات.

كثير من الأفغانيين جاهدوا 20 عاماً، وفقدوا أفراداً من عائلاتهم وهم يقارعون طالبان، واليوم يقارعون الجفاف ودمار الحرب الذي أودى بحياة ما يقدر بنحو 240 ألف أفغاني.

وبينما تحذر الأمم المتحدة من أن 95% من الأفغان، لا يحصلون على ما يكفي من الطعام مع اقتراب فصل الشتاء، حذر -كذلك- برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من دفع الناس إلى حافة الوجود، إذ يكابد غالبية الشعب الأفغاني شظف العيش بعد سيطرة طالبان على السلطة.

حتى الآن لم تنفع تحذيرات الأمم المتحدة من أن البلاد بأكملها ستقع في أزمة إنسانية إذا استمرت العقوبات الدولية، كما أن وكالات الإغاثة تخشى أن يواجه الملايين المجاعة في ظل عزلة البلاد وانهيار الاقتصاد، فهل من مغيث للشعب الأفغاني؟!