مالي تطرد ممثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بسبب “تصرفات لا تتسق مع مهامه”
- حميدو بولي شخص غير مرغوب فيه في مالي
- مالي تمهل الدبلوماسي 72 ساعة لمغادرة البلاد
أعلنت مالي أنّ الممثّل الخاصّ للمجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا (إيكواس) حميدو بولي صار “شخصا غير مرغوب فيه” بسبب “تصرّفات لا تتّسق مع مهامه”، حسب ما أورد التلفزيون العام الإثنين.
وأعلن التلفزيون “قرّرت حكومة جمهورية مالي إعلان الممثل الخاص للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في مالي شخصا غير مرغوب فيه، نظرا لتصرفاته التي لا تتّسق مع مهامه”، مضيفا أنّ الدبلوماسي “أمامه 72 ساعة لمغادرة” البلاد.
وأشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في مالي، عبد الله ديوب، إلى أنّ بولي “يعمل مع جماعات وأفراد، من المجتمع المدني وكذلك من عالم السياسة وحتى عالم الصحافة، يمارسون أنشطة معادية للمرحلة الانتقالية” وهو “ما لا يتوافق على الإطلاق مع مهماته”.
تزايد الضغط على الحكام العسكريين لمالي
يأتي ذلك في وقت يتزايد الضغط على الحكام العسكريين لمالي لإعادة السلطة إلى مدنيين منتخبين.
انزلقت مالي في اضطرابات سياسية العام الماضي، بلغت ذروتها مع انقلاب قاده الكولونيل أسيمي غويتا في آب/أغسطس 2020 ضد الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا. وتحت التهديد بفرض عقوبات، عيّن الجيش إثر ذلك حكومة مدنية مؤقتة مهمتها إعادة البلاد إلى الحكم الديموقراطي، لكن غويتا أطاح الحكومة المؤقتة في أيار/مايو في ما مثّل انقلابا ثانيا، ونُصب الكولونيل لاحقا رئيسا مؤقتا، ما أثار إدانات دولية.
وتشدد كل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي تضم 15 دولة والأمم المتحدة على الإسراع في إجراء انتخابات للعودة إلى الحكم المدني.
لكن الحكومة المؤقتة أعلنت أنها ستحدد موعد الانتخابات بعد عقد “مؤتمر وطني لإعادة التأسيس” في كانون الأول/ديسمبر.
وقال رئيس الوزراء المؤقت تشوغويل كوكالا مايغا للصحافيين الأحد بعد اجتماع مع وفد لمجلس الأمن الدولي، إن “الأمن يحتل بطبيعة الحال مقدّمة الأولويات”.
وهناك مناطق شاسعة في الدولة المترامية الأطراف التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة، خارج سيطرة الحكومة بسبب تمرد جهادي بدأ في الشمال عام 2012 قبل أن ينتشر إلى وسط البلاد ويمتد إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.