الرئيس الإيراني: الهجوم السيبراني كان محاولة للتضييق على المواطنين
- الرئيس الإيراني يزور محطة بنزين بعد الهجوم السيبراني
- رئيسي الهجوم يهدف لتعطيل حياة الناس وخلق الفوضى
زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محطة بنزين في طهران اليوم في أعقاب الهجوم السيبراني الذي وقع يوم أمس والذي أدى إلى توقف كل محطة عن العمل، وأكد رئيسي، أن الهجوم الإلكتروني على نظام الوقود الوطني الإيراني “كان يهدف لتعطيل حياة الناس وخلق الفوضى”، كشفت المتحدثة باسم الشركة الوطنية لتوزيع المنتجات البترولية أن 80 في المائة من محطات الوقود لا تزال غير متصلة بالإنترنت.
وأوضح في تصريحات اليوم الأربعاء، أن “البعض يريد إثارة غضب الناس من خلال خلق الفوضى وتعطيل حياتهم”، مطالبا وزارة النفط بمتابعة هذا الموضوع. وأضاف رئيسي: “أظهر الناس وعيهم في مواجهة هذه المشكلة وتعاونوا مع السلطات”.
وفي الوقت الذي لا يزال المواطنون الإيرانيون في حيرة من أمرهم بشأن استخدام بطاقات الوقود الخاصة بهم، بعد مرور 24 ساعة على الهجوم، قال رئيسي: “إن المسؤولين لم يرتبكوا من هذا الهجوم الإلكتروني، بل تمكنوا من إدارة الموقف على الفور”.
وقال: “يجب أن نكون مستعدين بجدية في مجال الحرب الإلكترونية، ويجب على الأجهزة ذات الصلة، ومن خلال التقسيم المناسب للعمل، أن لا تسمح للعدو بمتابعة أهدافه الشريرة في هذا المجال وخلق مشاكل في حياة الناس”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن هجمات إلكترونية على بعض الوكالات الحكومية في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك خلل في محطات القطارات في جميع أنحاء البلاد.
وكما وعد مسؤولون في وزارة البترول، كان من المفترض أن تستأنف أنظمة البطاقة الذكية في محطات الوقود عملياتها العادية بحلول يوم الأربعاء، لكن هذه المحطات لم تعد إلى العمل الطبيعي بعد.
يشار إلى أن الهجوم الإلكتروني على محطات الوقود الإيرانية قد وقع عشية الذكرى الثانية للقمع الدموي للاحتجاجات الشعبية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
في نوفمبر 2019، كانت الاحتجاجات في البداية ضد الارتفاع الحاد في أسعار الوقود في إيران، لكنها سرعان ما تحولت إلى احتجاجات واسعة النطاق ضد النظام ككل.