واشنطن قلقة من احتمال انتشار “الفاغنر” في مالي
أعربت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد عن “قلقها البالغ” بشأن احتمال انتشار مجموعة الفاغنر الأمنية الروسية الخاصة في مالي والتي تجري السلطات في باماكو مباحثات معها، وذلك في بيان ورد الثلاثاء.
وقالت بعد مقابلة مع الرئيس النيجيري محمد بازوم “أعربت عن قلقنا البالغ إزاء التقارير التي تفيد بإمكانية نشر مرتزقة روس في مالي والمخاطر التي قد يمثلها ذلك على السلام والأمن في المنطقة وعلى نطاق أوسع في منطقة الساحل”.
كانت توماس غرينفيلد ضمن وفد من مجلس الأمن الدولي زار باماكو يومي السبت والأحد للضغط على السلطات التي يهيمن عليها الجيش لإعادة السلطة المدنية بعد انقلابين في تسعة أشهر في هذا البلد.
وانتقدت السفيرة الأمريكية “المرتزقة الروس” المسؤولين على حد قولها عن ارتكاب “انتهاكات لحقوق الإنسان بحق مدنيين” واعتبرت أن وجودهم “قد يفاقم الوضع الأمني الحالي”.
وتقدم المجموعة التي تنفي السلطات الروسية أي صلة بها، خدمات صيانة للمعدات العسكرية والتدريب لكنها متهمة من قبل فرنسا خصوصا بأنها تتقاضى أجرًا من موارد البلدان المضيفة وتخدم مصالح الكرملين.
تم الإبلاغ عن وجود القوات شبه العسكرية التابعة للمرتزقة الروس في العديد من البلدان الأفريقية لا سيما في إفريقيا الوسطى وليبيا وأيضًا في سوريا.
وحذرت عدة دول أوروبية في مقدمتها فرنسا وألمانيا من أن اتفاقًا بين باماكو وهؤلاء المرتزقة من شأنه أن يعيد النظر في وجودها العسكري في مالي.