دول غربية تندد بحملة القمع التي تشنها روسيا ضد وسائل الإعلام المستقلة

 

حضت دول غربية بينها الولايات المتحدة روسيا الخميس على حماية حرية وسائل الإعلام، منددة بحملة القمع التي تشنها موسكو ضد وسائل الإعلام المستقلة، وفق ما جاء في بيان مشترك لهذه الدول.

وقال البيان المشترك الذي أصدرته 18 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا إن طلب موسكو من وسائل إعلام تصنيف نفسها “وكلاء أجانب” مع التهديد بفرض غرامات في حال لم تمتثل يعد “جهدا واضحا لمنع الروس من الوصول الى تقارير إعلامية مستقلة”.

وأشار البيان الى أن قيادة الكرملين تبدو عازمة على إغلاق إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي المدعومة من الحكومة الأمريكية بعد إغلاق العديد من وسائل الإعلام المستقلة.

وانتقد البيان الحكومة الروسية لاحتجازها الصحافيين الذين غطوا احتجاجات المعارض الروسي المسجون حاليا أليكسي نافالني، وكذلك الإساءات المزعومة التي تعرض لها مراسل إذاعة أوروبا الحرة/راديو ليبرتي في شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين.

وقال البيان “نحض حكومة موسكو الاتحادية على الامتثال لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان وضمان حرية وسائل الإعلام وسلامة الصحافيين”.

وأضاف “ندعو الحكومة الروسية إلى الكف عن قمع الأصوات المستقلة وإنهاء الإجراءات ذات الدوافع السياسية ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية وإطلاق سراح جميع المعتقلين بدون وجه حق”.

كما لفتت الدول الغربية الى طرد موسكو لمراسلة “بي بي سي” سارة راينسفورد، وهو ما اعتبرته هيئة الإذاعة البريطانية بأنه اعتداء على حرية الإعلام.

لكن قيادة الكرملين نفت هذه المزاعم وقالت إن الإجراء ضدها جاء ردا على رفض بريطانيا إعطاء أوراق اعتماد صحافية لمراسل روسي لم تذكر اسمه.