داعش يقتل ثلاثة أجيال من عائلة أفغانية واحدة
- داعش أعلن مسؤوليته عن هجوم بمنطقة شيعية في العاصمة الأفغانية كابل
- الشيعة يعانون من عنف طالبان في أفغانستان
أسفرت سلسلة من الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة في أفغانستان إلى مقتل ثلاثة أجيال من عائلة أفغانية واحدة، الأمر الذي يثير التساؤلات بشأن موقف حكام البلاد الجدد.
وتسلط صحيفة نيويورك تايمز الضوء على معاناة معصومة رجبي (32 عاما) التي خسرت ثلاثة من أقاربها واحدا تلو الآخر، الأول هو زوجها الذي قُتل في هجوم انتحاري على مسجد شيعي في شمال البلاد، ثم والد زوجها في انفجار آخر استهدف مسجدا شيعيا في قندهار، والثالث ابنها ميسم (15 عاما) الذي اخترقت شظية من الهجوم الأخير جمجمته.
، أعلن تنظيم داعش في حساباته على تليغرام مسؤوليته عن هجوم بمنطقة شيعية في العاصمة الأفغانية كابل. وكان مسؤولون من طالبان وسكان قالوا إن قنبلة مغناطيسية كانت مثبتة في حافلة صغيرة انفجرت، السبت، بمنطقة ذات أغلبية شيعية في كابل، مما أدى إلى سقوط عدد غير محدد من الضحايا.
ولعقود من الزمان، عانى الشيعة في أفغانستان من العنف “الذي أرسته حركة طالبان أولا ثم لحق بها في السنوات الأخيرة تنظيم داعش- خراسان”. ويشكل الشيعة 10 في المئة تقريبا من سكان أفغانستان، وغالبيتهم من الهزارة، وهي مجموعة عرقية عانت لعقود من الاضطهاد.
ويُعد تنظيم داعش الخصم الرئيسي لطالبان في أفغانستان، وقد استهدف في الأسابيع الأخيرة الحركة وأقلية الهزارة. ومنذ استيلائها على السلطة في 15 أغسطس، تؤكد حركة طالبان أن إعادة إرساء الأمن أولولية بالنسبة إليها، وتعهدت بإنهاء عقود إراقة الدماء، وسعت إلى طمأنة الشيعة بأنهم لن يكونوا هدفا مرة أخرى مثلما كانوا خلال حكمها السابق في الفترة من 1996 إلى 2001.
سمحت طالبان للشيعة بالاحتفال بيوم عاشوراء، وعينت رجل دين شيعي للتواصل مع الهزارة، وزار أعضاء بها مساجد شيعية للتعبير عن تضامنهم، وتعهدوا بالحفاظ على سلامتهم.
لكن التفجيرين الانتحاريين اللذين نفذهما داعش-ولاية خراسان في أكتوبر الماضي، وأسفرا عن مقتل أكثر من 90 شخصا وإصابة مئات آخرين، أذكى المخاوف من سماح حركة طالبان بعنف داعش ضد الشيعة الأفغان دون رادع.
كما أثارت مثل هذه الهجمات مخاوف في إيران الشيعية المجاورة، حيث أعرب المسؤولون عن مخاوفهم بشأن مصير الشيعة الأفغان في ظل حكم طالبان والتهديد بشن داعش للهجمات من جديد على الأراضي الإيرانية.