زعيم كوريا الشمالية يظهر بعد غياب لتفقد مراحل بناء مدينة سامجييون
- يتم انجاز مشروع تنموي كبير في مدينة سامجييون
- تعمل كوريا على تحويل المنطقة إلى أغنى منطقة في البلاد
أدى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون زيارة لمدينة سامجييون الشمالية الغربية، بالقرب من الحدود مع الصين، حيث يجري تنفيذ مشروع تنموي كبير. يمثل هذا أول ظهور علني له منذ أكثر من شهر.
تقع مدينة سامجييون عند سفح جبل بايكدو، أعلى قمة في شبه الجزيرة الكورية، ومن المعروف أنها مسقط رأس والد كيم الراحل الزعيم السابق كيم جونغ-إيل. كان تطوير المدينة أحد مشاريع كيم المفضلة منذ توليه منصبه في أواخر عام 2011.
قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية “كيم قدم إرشادات فورية لمدينة سامجييون للتعرف على الحالة الحقيقية لمشروع المرحلة الثالثة، مع الانتهاء من بناء مدينة سامجييون الآن”، مضيفة أنه سيتم الانتهاء من التطوير هذا العام.
وأثار ظهور الزعيم الكوري الشمالي، تساؤلات حول وضعه الصحي، إذا فقد الكثير من وزنه، بعدما عاد للأضواء لأول مرة منذ غياب استمر شهرا.
وحسبما ذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن الزعيم الكوري الشمالي لم يشاهد منذ عرض لصواريخ قبل 30 يوما، وهي أطول مدة اختفاء له من الحياة العامة منذ سبع سنوات.
كيم جونغ-أون خلال زيارة لمدينة سامجييون الشمالية الغربية
وخططت كوريا الشمالية في الأصل لإكمال مشروع تطوير سامجييون على ثلاث مراحل بحلول عام 2020 بمناسبة الذكرى السنوية الـ 75 لتأسيس حزب العمال الحاكم، لكنها فشلت في الوفاء بالموعد النهائي وسط عقوبات معوقة وإغلاق مطول للحدود بسبب كوفيد-19.
وأشاد كيم بالمسؤولين على ولائهم النبيل وإرادتهم القوية وما بذلوه من جهد للمضي قدما في المشروع، قائلا “البناء الذي استمر أربع سنوات، أثبت الإرادة الحديدية لدولتنا لتحقيق الازدهار بطريقتنا الخاصة وبجهودنا الذاتية”.
الزعيم الكوري الشمالي في مدينة سامجييون
ورفعت كوريا الشمالية مكانة سامجييون من بلدة إلى مدينة بعد الاحتفال باستكمال بناء ضخم هناك في عام 2019 ودعت إلى تحويل المنطقة إلى أغنى منطقة في البلاد. وقال كيم إن المدينة يمكن أن تكون بمثابة مبدأ توجيهي لبداية جديدة لتغيير المناطق المحلية، ودعا إلى تعزيز قدرات البلاد على البناء.
كما حث الزعيم الكوري الشمالي المسؤولين على القيام باستعدادات زراعية كبيرة للعام المقبل لضمان زيادة مستقرة في إنتاج البطاطا دون تقلبات على الرغم من الظروف غير المواتية في مناطق جبال الألب الشمالية، وأمر بإجراء أبحاث لحماية الغابات لمواجهة الحشرات الضارة و تغير المناخ.
وتعد الزيارة الأخيرة أول ظهور علني لكيم حسبما ورد في وسائل الإعلام الرسمية منذ أكثر من شهر، بعد أن ألقى كلمة في معرض دفاعي في يوم 11 أكتوبر.