الأمم المتحدة تحذر من خطر تصاعد التطرف وتدهور اقتصادي في أفغانستان
حذرت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في أفغانستان ديبورا ليونز مجلس الأمن الأربعاء من خطر تصاعد التطرف ومن استمرار تدهور الاقتصاد الأفغاني، مشيرةً إلى فشل طالبان بوقف تمدد وهجمات تنظيم داعش الإرهابي في البلاد.
وقالت ليونز إنّ “الكثير من الأفغان يشعرون بأنّ المجتمع الدولي نسيهم ويعاقبهم بسبب ظروف لا سيطرة لهم عليها واستيلاء طالبان على الحكم”، محذرة من التخلي عن الشعب الأفغاني ووصفته بـ”الخطأ التاريخي” إن حدث.
ومن التطورات السلبية الرئيسية الأخرى التي استعرضتها ليونز، عدم قدرة طالبان على وقف توسع نشاط تنظيم داعش الإرهابي -ولاية خراسان.
حيث لفتت المبعوثة الأممية إلى أن تلك العمليات كانت محصورة في عدة محافظات شرقية وفي كابول، ويتواجد أعضاؤها الآن تقريبا في جميع المحافظات. وقد ارتفع عدد الهجمات بشكل كبير من 60 هجوما العام الماضي إلى 334 حتى الآن هذا العام، ويجري استهداف المجتمعات الشيعية.
الأمم المتحدة تقدم تقيماً عاماً للوضع في أفغانستان
وقدمت ليونز تقييماً عاماً للوضع بعد استيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان، وقالت: “إنهم يرغبون في وجود أممي، ويواصلون المطالبة بالاعتراف الدولي بهم”.
To abandon the Afghan people now would be a historic mistake – UN envoy @DeborahLyonsUN tells UN Security Council. Read full statement https://t.co/siaZjUTKnP pic.twitter.com/JDrqH8gpag
— UNAMA News (@UNAMAnews) November 17, 2021
وقالت: “انطباعنا العام هو أن طالبان تبذل جهودا حقيقية لتقديم نفسها كحكومة. هذه الجهود مقيّدة جزئيا بنقص الموارد والقدرات، فضلا عن الأيديولوجية السياسية التي تتعارض من نواح كثيرة مع معايير الحكم الدولية المعاصرة. لم تقم طالبان بعد ببناء ثقة كاملة مع الكثير من السكان الأفغان أو إقناعهم بقدرتها على الحكم.”
وأشارت إلى أنّ الأمم المتحدة أثارت عدداً من القضايا مع ممثلي طالبان، بما فيها “وضع المرأة، والأقليات والتقارير التي تتحدث عن القتل خارج نطاق القانون”، مشيرة إلى أنها تلقت وعوداً من “طالبان” حول العمل على خطة وطنية تشمل تعليم الفتيات.
ولفتت المبعوثة الأممية إلى تراجع في ما يخص حقوق النساء والفتيات الأساسية، بما فيها تقييد حرية المرأة وحقها بالعمل، وغياب المرأة عن دوائر صنع القرار المختلفة وعن المناصب العليا في الخدمة المدنية. وأشارت إلى تفاوت في تطبيق تلك السياسات بحسب الولاية.
وحذرت من أن “الحال الآن يهدد بزيادة خطر التطرف، فاستمرار تدهور الاقتصاد الرسمي سيقدم زخما للاقتصاد غير الرسمي من المخدرات والأسلحة والتطرف، مما سيؤثر على أفغانستان والبلدان المجاورة والمنطقة ككل”.