وصول نحو 430 مهاجر معظمهم من أكراد العراق إلى أربيل
- يمثل العراقيون خاصة الأكراد نسبة كبيرة من بين مهاجرين ينتظرون في غابات بيلاروسيا
- يقدر عددهم بنحو أربعة آلاف
- بيلاروسيا أخلت المخيمات الرئيسية التي احتشد فيها المهاجرون على الحدود مع بولندا
حاملين حقائبهم وخيبة آمالهم وعذاب الرحلة غير الموفقة يعود 431 مهاجرا، معظمهم من أكراد العراق، إلى أربيل في منطقة كردستان العراق المتمتعة بالحكم الذاتي على متن طائرة قادمة من منسك. وفيما عادت الطائرة وأقلعت مرة أخرى متجهة إلى بغداد حاملة عائدين آخرين.
رحلة كانت نهايتها غير متوقعة لهؤلاء الذين فروا من بلادهم، نحو حلم سرعانما انتهت من دون تحقيق آمالهم.
وأخلت السلطات في بيلاروسيا يوم الخميس المخيمات الرئيسية التي احتشد فيها المهاجرون على الحدود مع بولندا، فيما قد يكون نقطة تحول في أزمة تصاعدت في الأسابيع الأخيرة إلى مواجهة كبرى بين الشرق والغرب.
يمثل العراقيون، وبخاصة الأكراد منهم، نسبة كبيرة من بين مهاجرين يقدر عددهم بنحو أربعة آلاف ينتظرون في غابات بيلاروسيا شديدة البرودة ويحاولون عبور الحدود إلى ليتوانيا أو لاتفيا أو بولندا.
كانت الرحلة صعبة بالنسبة لهؤلاء الذين أقاموا في خيام على مدى أسابيع على حدود بيلاروسيا مع الاتحاد الأوروبي. مهاجر يبلغ من العمر 32 عاما من مدينة البصرة جنوب العراق ، وهو أرسد مهدي ، قال: “بقينا ثلاثة أيام في الغابة ولم نكن نعرف ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى المدينة أم لا. لقد عانينا كثيرًا”
وعلى مدى شهور اتهمت دول الاتحاد الأوروبي رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بتدبير أزمة مهاجرين ردا على العقوبات التي فرضت على بلاده بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 2020 وتصدي السلطات للاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت ضده.
وقالت هذه الدول إن بيلاروسيا سهلت للمهاجرين من الشرق الأوسط الطيران إلى منسك ومحاولة دخول التكتل، وهو الاتهام الذي ينفيه لوكاشينكو.
والآن يعود مئات المهاجرين إلى وطنهم بعد فشلهم في عبور الحدود شديدة الحراسة. ووصف بعضهم الظروف القاسية للحياة في الغابة خلال الشتاء، خاصة مع وجود أطفال، وتعرضهم للضرب من حرس الحدود.
ويأمل الاتحاد الأوروبي في أن تنحسر الأزمة في نهاية المطاف بفعل الضغط على شركات الطيران للامتناع عن نقل المهاجرين إلى منسك، فضلا عن تخلي المهاجرين عن محاولات دخول التكتل.
وقال شاب من أكراد العراق يبلغ من العمر 30 عاما، رفض الإفصاح عن اسمه، إنه قرر تسجيل اسمه في رحلة الإجلاء مع زوجته بعدما حاولا عبور الحدود ثماني مرات على الأقل من روسيا البيضاء إلى ليتوانيا وبولندا.
وقال لرويترز قبل يوم من موعد الرحلة “لم أكن لأعود إلى العراق لولا زوجتي. إنها لا تريد العودة معي إلى الحدود لأنها رأت الكثير من الأهوال هناك”.