الصين تعتقل مليوني شخص من الإيغور وأقليات عرقية أخرى
- 18 مركز احتجاز لمسلمي الأيغور في عدة مدن بإقليم شنيجيانغ
- السلطات تزج بالإيغور في المعسكرات وتمنع تدريس لغتهم وتستخدمهم في السخرة
وفق تقريرٍ حديثٍ صدر قبل أيام؛ فإن أكثر من مائة علامة تجارية عالمية “معرضة لخطر” بسبب بيعها منتجات متعلقة بسخرة الأيغور– وهي الفئة التي تعاني من اضطهاد السلطات.
التقرير الذي صدر عن مركز “هيلينا كينيدي” للعدالة الدولية في جامعة شيفيلد هالام في إنجلترا، تطرق إلى صناعة القطن في الصين، وطرح سؤالًا أجاب عنه، والذي يتعلق بمصدر الحصول على القطن. حيث كشف التقرير أن خمسة من كبار موردي الغزل والنسيج في البلاد يستخدمون القطن من منطقة الإيغور.
وجاء في التقرير أنه “من خلال هذه العملية، تم رسم خريطة لسلاسل التوريد المحتملة التي تربط قطن شينجيانغ- وهي مقاطعة صينية- بأكثر من مائة علامة تجارية عالمية”.
85 في المائة من القطن يُنتج في شينجيانغ
ووفقًا لما ذكرته لورا مورفي، كاتبة التقرير وأستاذة حقوق الإنسان والرق المعاصر في جامعة شيفيلد هالام في إنجلترا، فإن ما يقرب من 85 في المائة من القطن الصيني يُنتج في شينجيانغ، وهي المنطقة التي تمارس فيها السلطات المحلية أعمالًا قسرية على شعب الأيغور.
وقالت ميرفي: “إن السلطات المحلية تجبر المواطنين- وأحيانا قرى بأكملها – على التخلي عن عقود الإيجار لأراضيهم”. ‘وبعد ذلك تعتبرهم الحكومة فائض عمالة’!
تتزايد الدعوات لمقاطعة القطن الصيني في جميع أنحاء العالم وسط أدلة متزايدة على استخدام السخرة في شينجيانغ.
وتتعرض بكين لانتقاد دولي، وذلك لقمعها المسلمين الإيغور عن طريق إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال الجماعي، والتدخل في أنشطتهم الدينية، وإرسال أفراد من المجتمع للخضوع لشكل من أشكال إعادة التعليم القسري أو التلقين.
وفى أوائل هذا العام أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية، أول دولة في العالم تعلن أن إجراءات السطات الصينية في شينجيانغ “إبادة جماعية“.
وفي فبراير من العام الجاري، تبنى البرلمانان الكندي والهولندي اقتراحات تعترف بأزمة الأيغور باعتبارها إبادة جماعية. وفي إبريل، أعلنت المملكة المتحدة أيضا أن حملة القمع المستمرة التي تشنها السلطات في شينجيانغ “إبادة جماعية”.
وتقدر وزارة الخارجية الأمريكية أن ما يصل إلى مليوني شخص من الإيغور وأقليات عرقية أخرى محتجزين في معسكرات اعتقال في شينجيانغ.
وقبل أيام تمكن صحفي صيني من كشف 18 مركز احتجاز لمسلمي الأيغور في عدة مدن بإقليم شنيجيانغ، لم يكن أحد يعلم بوجودها قبل الآن. مستخدمًا كاميرا مخبأة في حقيبة ظهره تمكن بواسطتها من تصوير مبان ومعسكرات اعتقال تابعة للحزب الشيوعي الحاكم.
وكان الصحفي المقيم في تايوان الذي أطلق على نفسه اسم غوان غوان- وهو اسم مستعار- قد زار المنطقة قبل عامين وسمع عن القمع الذي يتعرض له الأيغور من خلال زجهم في معسكرات الاحتجاز سيئة الصيت وحظر تعليم لغتهم في المدارس واستخدامهم للسخرة. إلا أنه قرر العودة لتوثيق ما يجري على الأرض بعد أن اكتشف أن السلطات الصينية منعت الصحفيين الأجانب من إجراء التحقيقات.