سكان كابول قلقون بشأن المستقبل والأمن بعد 100 يوم من سيطرة طالبان
- مئة يوم مرت على سيطرة جماعة طالبان على أفغانستان ودخولها العاصمة
- الأفغان قلقون حول الأمن في البلاد وتعليم الفتيات
- تعاني البلاد نقصاً في السيولة بسبب قيام الولايات المتحدة بتجميد الاصول المالية الافغانية
قال سكان كابول إن المئة يوم الأولى بعد سيطرة طالبان كانت صعبة ، معربين عن مخاوفهم المستمرة بشأن الأمن وتعليم الفتيات.
وقالت زوهال وهي مواطنة أفغانية من سكان المنطقة “لا نتقاضى رواتب ولا يتم توفير الأمن وهناك هجمات انتحارية ونحن قلقون للغاية. أطفالنا ولا سيما بناتنا لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة والدراسة”. وقال ساكن آخر إن عدم اليقين بشأن المستقبل أمر مرهق.
قال مسؤول كبير في الصليب الأحمر يوم الإثنين (22 تشرين الثاني / نوفمبر) إنه كان غاضبًا من أن العقوبات وتجميد المانحين يقطعان الخدمات الأساسية في أفغانستان ، ودعا المانحين إلى إيجاد طرق مبتكرة لمنع “أزمة إنسانية ضخمة”.
حذرت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا منذ تولي طالبان زمام الأمور من أن الاقتصاد الأفغاني على وشك الانهيار الذي من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم أزمة اللاجئين.
خلال شهر سبتمبر الماضي، وصل رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إلى العاصمة كابول لتفقد الوضع فى البلاد، وأطلق تحذيرا من أن نظام الرعاية الصحية بأكمله على وشك الانهيار، مما دفع الأمم المتحدة إلى تنظيم تكلفة رواتب شهر واحد، وهو الأمر الذى لم يكن كافيا بالمرة لانتشال القطاع الصحى الأفغانى من عثرته.
وفي الشق الاقتصادي، تعاني البلاد نقصاً في السيولة بسبب قيام الولايات المتحدة بتجميد الاصول المالية الافغانية البالغة اكثر من ٩ مليارات، وما نجم عنها من تبعات على الاوضاع الانسانية للافغان حيث حذرت منظمات دولية بان البلاد على شفا كارثة حقيقة والملايين مهددون بالموت جوعاً جراء النقص الحاد في الغذاء.
وعلى الرغم من الوعود التى قطعتها طالبان بشأن ملف المرأة إلا أنه إلى الآن ما زالت تمنع العديد من النساء من العودة إلى العمل فى الخدمة العامة، واستمر إغلاق فصول الفتيات فى المدارس الإعدادية والثانوية، وكذلك الجامعات الحكومية، فى معظم أنحاء البلاد، وفى الجامعات الخاصة، وطالبت الحركة الطالبات بالحجاب كما قام مقاتلوهم بشكل متكرر بضرب الصحفيين المتهمين بتغطية مظاهرات من قبل نساء.