أوغندا ضحية جديدة في “فخ الديون الصينية”
انضمت أوغندا إلى قائمة ضحايا الصين أو ما يسمى بالدول وضحايا “فخ الديون الصينية”، الصين التي تعتمد إقراض الأموال لبعض الدول الفقيرة والمتعثرة أو تلك التي تبحث عن فرص للتنمية السريعة، مع شروط مجحفة تمكنها من السيطرة على أصول الحكومة حال فشلت في سداد الديون.
أوغندا اليوم تخسر مطارها الوحيد لصالح الصين، مطار عنتيبي الدولي، بعد فشلها في سداد قرض من بنك التصدير والاستيراد الصيني (EXIM) إلى أوغندا في العام 2015، حين أقرض بنك التصدير والاستيراد الصيني أوغندا 207 مليون دولار بسعر فائدة 2%، مع فترة استحقاق تبلغ 20 عاما تشمل مدة سماح أجلها 7 سنوات، ما يعني أن أوغندا لن تكون مطالبة بسداد أي شيء خلال السنوات السبع.
القرض كان مخصصا لتوسيع مطار عنتيبي، وتنازلت الحكومة الأوغندية عن بند الحصانة الدولية لضمان الحصول على القرض، ما يمكن المقرض الصيني من حيازة المطار دون اللجوء للتحكيم دولي، وفقا للتقارير.
#أوغندا أحدث مثال على استيلاء #الصين على أصول الدول الإستراتيجية بعد الفشل بسداد الدين، فأيّ أزمة تعيشها البلاد، وماذا في البنود المريبة في عقود الديون الصينية للدول النامية والفقيرة في #إطار_مشروع_الحزام_والطريق؟ #أخبار_الآن
التفاصيل: https://t.co/j2ntlx87yk pic.twitter.com/Ybd24640ZG— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 28, 2021
وأخيرا، اعتذر وزير المالية الأوغندي ماتيا كاسايجا للبرلمان عن “سوء إدارة” القرض. فيما زار وفد من المسؤولين الأوغنديين الصين في وقت سابق، في محاولة لإعادة التفاوض على بنود اتفاقية القرض.
ويبدو أن دولا أخرى تسير على نفس الطريق مثل ما حصل في باكستان وكينيا واليونان ومونتينيغرو و ليتوانيا وأستراليا وتونس وغيرها من الدول، ومؤخراً في أوغندا، وجميعها دلائل دامغة تشكّل أمثلة قوية وتوجب الحذر لتجنّب السقوط في فخ الديون.
China has rejected Uganda’s request to re-negotiate ‘toxic clauses’ in a $200m (Shs713b) loan.https://t.co/kgEjRkWe1C#MonitorToon#MonitorUpdates pic.twitter.com/lwOWn82AYL
— Daily Monitor (@DailyMonitor) November 27, 2021
الغرب يعرب عن مخاوفه من الصين
مخاوف البلدان الغربية في تزايد خاصة من مشاريع مبادرة الحزام والطريق الصينية، وغيرها من مشاريع التعاون الثنائي بين بكين ودول مختلفة حول العالم، والتي يرى الغرب فيها تعزيزا لنفوذ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
الصين ترد في بيان رسمي
تصريحات للمتحدث باسم السفارة الصينية في أوغندا حاول فيها تبرير إغراق البلدان النامية بالقروض على غرار أوغندا حيث قال: “بطبيعة الحال، فإن أي بلد أثناء انطلاقته الاقتصادية ومرحلته الأولية من التصنيع يتبنى طلباً ضخماً على التمويل، ولا تشكل أوغندا استثناءً من ذلك.”
🎙️Remarks by the Spokesperson of the Chinese Embassy in Uganda on Some Media Reports Alleging that“Uganda Surrenders Airport for China Cash” pic.twitter.com/BqR3Rw4eKd
— Chinese Embassy in Uganda (@ChineseEmb_Uga) November 28, 2021