الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي: سنقيم جدية إيران في الأيام المقبلة
- دبلوماسيون: الساعات الـ48 المقبلة ستكون بالغة الأهمية
- لا تنفّسنا الصعداء ولا شعرنا بأن كارثة قد حلّت
اعتبرت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني الثلاثاء غداة استئناف المفاوضات حول هذا الملفّ، أن الأيام المقبلة ستسمح بتقييم “جدّيّة” الإيرانيين وباتخاذ قرار بشأن مواصلة المحادثات.
في فيينا، حذّر دبلوماسيون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا الدول المشاركة في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، من أن “إذا لم يظهر (الإيرانيون) لنا أنهم ملتزمون جدّيًّا بهذا العمل، فستكون هناك مشكلة”.
وأضاف الدبلوماسيون أن “الساعات الـ48 المقبلة ستكون بالغة الأهمية”.
بعد الاجتماع الرسمي الذي عُقد الاثنين، بدأت مجموعات خبراء الثلاثاء مناقشة مسألة العقوبات الأمريكية الحساسة، قبل التطرّق الأربعاء إلى الشقّ المتعلّق بالتزامات طهران النووية بموجب الاتفاق.
وإذ أعلن منسّق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي يرأس المفاوضات أنه متفائل بعد الاجتماع الافتتاحي، بدا الدبلوماسيون الأوروبيون أكثر حذراً. فقال أحدهم: “لا تنفّسنا الصعداء ولا شعرنا بأن كارثة قد حلّت”.
ليس لدينا رفاهية تبادل المجاملات في
وتابع أنه ليس من الضروري تحديد “موعد نهائي مصطنع”، “ليس لدينا رفاهية تبادل المجاملات بعد أن صبرنا خمسة أشهر” مضيفًا “يجب البدء بالعمل (…) تسريع الأمور”.
وأعرب الدبلوماسيون عن أملهم في أن تكون لديهم “بحلول نهاية الأسبوع صورة أوضح”، مشيرين إلى احتمال “توقف” المفاوضات في حال غياب التقدم. وأضافوا “سيكون قد حان الوقت لإعادة النظر في النهج الدبلوماسي، لكننا لسنا في هذه المرحلة بعد”.
أبرمت إيران وستّ قوى دولية في 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وبعد عام، بدأت إيران بالتراجع تدريجا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وأبدى جو بايدن الذي خلف ترامب كرئيس للولايات المتحدة في مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده الى الاتفاق، بشرط عودة إيران لالتزاماتها. وخاضت الأطراف المعنية، وبمشاركة غير مباشرة من واشنطن، مباحثات في فيينا إحياء الاتفاق اعتبارا من نيسان/أبريل، لكنّها توقفت في حزيران/يونيو مع وصول المحافظ المتشدد ابراهيم رئيسي إلى الرئاسة في إيران.
وقال دبلوماسيون أوروبيون إن خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات “أنجزنا 70 إلى 80 بالمئة من العمل، لكن لا يزال ينبغي حلّ بعض المسائل الأكثر تعقيدًا”.