الصحة العالمية: من السباق لأوانه الحكم على فعالية اللقاحات في مواجهة أوميكرون
حثت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية سوميا سواميناثان الناس، الجمعة، على تفادي الذعر بعد ظهور المتحور الجديد من فيروس كورونا أوميكرون، قائلة إن من السابق لأوانه تأكيد ما إذا كانت اللقاحات بحاجة لتعديلها.
وقالت سوميا سواميناثان، إن التكهن بما إذا كان أوميكرون سيصبح السلالة المهيمنة في حكم المستحيل.
ورسخ أوميكرون أقدامه في آسيا وإفريقيا والأميركتين والشرق الأوسط وأوروبا ووصل إلى 7 من 9 مقاطعات في جنوب إفريقيا، التي اكتُشف فيها لأول مرة، وشددت حكومات كثيرة قيود السفر لإبعاد خطره.
وقالت سواميناثان إن أوميكرون “سريع العدوى” مستندة إلى أن البيانات الواردة من جنوب إفريقيا تشير إلى زيادة الحالات للمثلين يوميا.
وأضافت: “إلى أي مدى يمكن أن يصل شعورنا بالقلق؟ إننا بحاجة لأن نكون مستعدين ولأن نتوخى الحذر، وليس الذعر، لأننا في وضع مختلف عما كان عليه الحال قبل عام”.
ومضت قائلة إن النسخة المتحورة “دلتا مسؤولة عن 99 بالمئة من الإصابات في العالم. هذه النسخة أشد قدرة على الانتقال والهيمنة ليصبح (النسخة) السائدة في أنحاء العالم. هذا (سيناريو) محتمل، لكن من غير الممكن التكهن بحدوثه”.
غموض حول السلالة الجديدة
ولا يزال هناك قدر كبير من الغموض حول سلالة أوميكرون التي انتشرت فيما لا يقل عن 24 دولة، في الوقت الذي تعاني فيه أجزاء من أوروبا من ارتفاع حالات الإصابة بالمتحور السابق دلتا مع دخول فصل الشتاء.
وقالت سواميناثان: “علينا الانتظار، ودعونا نأمل في أن يكون أكثر اعتدالا. لكن من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات حوله”.
وقال مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك رايان إنه لا يوجد دليل يدعم فكرة إدخال تعديلات على اللقاحات حتى تكون ملائمة لمقاومة أوميكرون.
وأوضح رايان في مناسبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “لدينا لقاحات فعالة جدا في الوقت الراهن. علينا التركيز على توزيعها بشكل أكثر إنصافا. نحن بحاجة للتركيز على حصول الفئات الأشد عرضة للخطر على التطعيم”.