واشنطن تعتبر أن طهران “لا تبدو جادة” في التوصل لاتفاق بخصوص ملفها النووي
- اعتبرت واشنطن أن طهران “لا تبدو جادة” في التوصل لاتفاق
- اتهم دبلوماسيون أوروبيون إيران بـ “التراجع عن وعودها السابقة”
- أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، وثيقة من تسع صفحات يبدو أنها تتراجع قليلاً عن مواقفها المتشددة
- جاء في الوثيقة أن “الأطراف الأخرى تحتاج فقط إلى إبداء تصميم سياسي والإعراب عن استعدادها لاتخاذ الخطوات العملية الضرورية
اعتبرت واشنطن أن طهران “لا تبدو جادة” في التوصل لاتفاق، كما اتهم دبلوماسيون أوروبيون إيران بـ “التراجع عن وعودها السابقة”، بعد خمسة أيام من المحادثات في فيينا انتهت الأسبوع الماضي.
روسيا نفسها التي تمتلك علاقات أقوى مع إيران، شككت في التزام إيران بالعملية التفاوضية، فيما صعّدت إسرائيل، وهي مراقب خارجي من لهجتها وأرسلت اثنين من كبار مسؤولي الأمن إلى واشنطن للتشاور.
وفي الوقت الذي تصطدم فيه المحادثات النووية الإيرانية بعقبات، تسعى إسرائيل إلى خط أمريكي أكثر تشدداً.
واستؤنفت المحادثات النووية مع إيران هذه المرة بصعوبة، حيث أعرب شركاؤها في المفاوضات علنا عن إحباطهم وتشاؤمهم.
ولعل النتيجة الأكثر تشجيعا لمحادثات الأسبوع الماضي كانت التوصل إلى اتفاق على مواصلة الحديث، وعندما يجتمع المفاوضون مرة أخرى في الأيام المقبلة، قد يصبح الأمر أكثر وضوحا، ما إذا كانت نتائج المحادثات الحالية هي التي ستسود المستقبل، أم أنها مناورة افتتاحية من قبل إيران.
لكن في خضم المفاوضات، أكدت هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة أن إيران بدأت في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 في المئة من النقاء في منشأتها تحت الأرض في فوردو – وهو موقع لا يسمح فيه بالتخصيب بموجب الاتفاق.
وعلى الرغم من مزاعم إيران بأن أنشطتها النووية هي للأغراض السلمية فقط، إلا أن التقدم المستمر في برنامجها الذري بدا بعيدا عن هذا الزعم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الأحد “أدعو كل دولة تتفاوض مع إيران في فيينا إلى اتخاذ خط قوي يوضح لإيران أنها لا تستطيع تخصيب اليورانيوم والتفاوض في الوقت نفسه”. وأضاف أن “على إيران أن تبدأ بدفع ثمن انتهاكاتها”.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية في نهاية الأسبوع إن المفاوضين توقعوا أن “تظهر إيران جدية” في المحادثات، وقال إنه حتى روسيا والصين، وهي منافذ تجارية مهمة لإيران، تشعران بالقلق إزاء احتمالات التوصل إلى اتفاق”.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن “كل يوم يمر هو يوم نقترب فيه من الاستنتاج بأنهم لا يفكرون في العودة” إلى الاتفاق.
كما أعرب المفاوضون الأوروبيون عن إحباطهم، وفي بيان مشترك قال دبلوماسيون كبار من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إن إيران “سرعت البرنامج النووي” و” تراجعت عن التقدم الدبلوماسي”.
وأضافوا “من غير الواضح كيف يمكن سد هذه الثغرات الجديدة في إطار زمني واقعي”.
وعلى الرغم من أن العقوبات تدمر فعليا فرص النمو للاقتصاد الإيراني، إلا أن إيران لا تبدو مهتمة بالخروج منها.
وقال ميخائيل أوليانوف وهو دبلوماسي روسي كبير في فيينا إن إيران عرضت “مراجعة جذرية للتفاهمات السابقة”، مضيفا ” “من الناحية الفنية، التعديلات ممكنة دائما”، “غير أنه من المهم ألا تتحول هذه التعديلات إلى حاجز أمام التقدم”.
والأحد، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، وثيقة من تسع صفحات يبدو أنها تتراجع قليلاً عن مواقفها المتشددة.
وجاء في الوثيقة أن “الأطراف الأخرى تحتاج فقط إلى إبداء تصميم سياسي والإعراب عن استعدادها لاتخاذ الخطوات العملية الضرورية”، ثم “سيتم فتح سبل لإبرام اتفاق وتسوية الخلافات”.
إلا أن الوثيقة لم تعط سوى القليل من التفاصيل حول ما قد تكون إيران تفكر فيه.