عسكريون يصدمون متظاهرين بسيارتهم في ميانمار

  • جُرح 3 متظاهرين بعدما صدم عسكريون في ميانمار بسيارة مشاركين في مسيرة معارضة للانقلاب في يانغون
  • تشهد ميانمار اضطرابات منذ شباط/فبراير حين استولى الجيش على السلطة في انقلاب تسبب باحتجاجات واسعة النطاق
  • خلال عشرة أشهر ونيّف من الحكم العسكري قُتل نحو 1300 شخص في تظاهرات مناهضة للجيش

 

جُرح 3 متظاهرين بعدما صدم عسكريون في ميانمار بسيارة مشاركين في مسيرة معارضة للانقلاب في يانغون، وفق ما أفاد الأحد شهود عيان.

وتشهد ميانمار اضطرابات منذ شباط/فبراير حين استولى الجيش على السلطة في انقلاب تسبب باحتجاجات واسعة النطاق سعى المجلس العسكري الحاكم إلى لجمها في حملة قمع وتوقيفات.

وخلال عشرة أشهر ونيّف من الحكم العسكري قُتل نحو 1300 شخص في تظاهرات مناهضة للجيش، وتراجع زخم التظاهرات لكنّها لم تتوقف.

وقال صحافي كان متواجدا في الموقع إن التظاهرة في رانغون تم تفريقها بعنف صباح الأحد بعدما صدمت سيارة كبيرة المشاركين فيها.

وقال الصحافي “لقد زادوا السرعة لدى اقترابهم من المحتجين”، موضحا أن الأمر كان أشبه بعملية دهس.

وقال إن نحو خمسة أشخاص بعضهم كانوا يرفعون لافتات مؤيدة لأونغ سان سو تشي، الزعيمة المدنية التي أطاحها الجيش، أصيبوا وسقطوا أرضا فيما فر آخرون.

وتابع “بعدها خرج العسكريون من السيارة وأطلقوا النار”.

وقال شاهد آخر إن متظاهرا أصيب على ما يبدو بجروح خطرة وتم نقله مع شخصين آخرين أحدهما صحافي في ميانمار، إلى سيارة إسعاف.

وقال أحد السكان إن الجنود تعرّضوا إلى ثلاثة أشخاص ممن صدمتهم السيارة بالضرب.

وتابع أن “الجنود صوّبوا أسلحتهم علينا وأمروا كل المتواجدين في المكان بالمغادرة، فاضطررنا للمغادرة”.

وأفادت محطة “ام.ار.تي.في” الإخبارية الرسمية بأن قوات الأمن “تصرّفت” مع المحتجين من دون أي إشارة إلى صدم العسكريين المتظاهرين بسيارة.

وأكدت المحطة جرح ثلاثة أشخاص أحدهم إصابته خطرة وتوقيف 11 شخصا “لتنظيمهم تظاهرة غير مرخص لها”.

ويشدد المجلس العسكري على أنه استولى على السلطة بسبب تزوير شاب انتخابات العام الماضي التي حقق فيها حزب سو تشي فوزا ساحقا، ويؤكد أنه سينظّم انتخابات جديدة في العام 2023.

والأحد التقى قائد المجلس العسكري زعيما بارزا في الحزب، في لقاء هو الأول من نوعه منذ انقلاب شباط/فبراير.

وجرى اللقاء بين قائد المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ والسياسي المخضرم في حزب الرابطة الوطنية تين وو، علما بأن الأخير ابتعد في السنوات الأخيرة عن الساحة السياسية بسبب تقدّمه في السن وتدهور حالته الصحية.

وأعلن المجلس العسكري أن مين أونغ هلاينغ أبلغ تين وو بأن العلاج سيوفَّر له اذا اقتضى الأمر وبأن المستشفى العسكري سيساعد” في هذا الصدد.