شهور من الحرب المتواصلة بين الجيش الإثيوبي وقوات تحرير تيغراي

  • رئيس وزراء إثيوبيا: العدو الذي واجهناه لا يستطيع النهوض
  • قائد تيغراي: انسحبنا  لترتيب أوضاعنا وإعادة الكرة تجاه أهدافنا

 

بعد شهور من القتال؛ هنأ آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا مواطنيه، بما وصفها بـ”الانتصارات” التي حققها الجيش الإثيوبي في القتال ضد جبهة تحرير تيغراي المناوئة للحكومة الاتحادية.

وجاء حديث آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، بعدما أعلنت أديس أبابا سيطرة الجيش الإثيوبي على كبرى مدن إقليم أمهرة شمالي البلاد (ديسي وكومبلشا وباتي)، والتي سيطرت عليها جبهة تحرير تيغراي قبل أكثر من شهر.

آبي أحمد الحاصل على نوبل للسلام، قال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي: “العدو الذي واجهناه لا يستطيع النهوض، بعد الآن، ففي أقل من 15 يوما استطعنا تحقيق انتصارات كبيرة”.

من ناحيته قال القائد العسكري لجبهة تحرير تيغراي في وقت سابق، إن قواته انسحبت لترتيب أوضاعها وإعادة الكرة تجاه أهدافها.

وفي نوفمبر الماضي، كان مقاتلو جبهة تحرير تيغراي قد هددوا بالزحف على العاصمة أديس أبابا، لكن بدا أن حكومة الأخيرة استطاعت قبل موازين المعارك في الأيام الأخيرة، وتزامن ذلك مع تولي آبي أحمد قيادة المعارك بنفسه.

وكان النزاع بين الطرفين اندلع في نوفمبر 2020 حين أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد قوات إلى منطقة تيغراي الواقعة في أقصى شمال البلاد للإطاحة بجبهة تحرير تيغراي ردا على هجمات الجبهة على معسكرات الجيش.

وتمكن الجيش من تحقيق انتصار سريع في البداية، لكن بحلول يونيو الماضي استعاد المتمردون السيطرة على معظم تيغراي ثم تقدموا باتجاه منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

وأثار هذا التصعيد قلق حكومات غربية، خاصة مع تهديد جبهة تحرير تيغراي بالزحف على أديس أبابا، فطلبت دول عدة من بينها الولايات المتحدة وكندا وفرنسا من رعاياها مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن.